ادانت الشبكة "اخبار السودان اليوم" العربية لمعلومات حقوق الإنسان، امس تمادي السلطات السودانية في استهداف الحريات الصحفية، واستمرارها في مصادرة الصحف بعد طباعتها، دون إبداء اي اسباب تذكر، مما يكبد المؤسسات الصحفية خسائر مادية فادحة. وكان جهاز الأمن "اخبار السودان اليوم" والمخابرات السوداني قد صادر يوم الثلاثاء الرابع من فبراير أعداد صحف (الجريده) و(آخر لحظه) و(السوداني) بعد الطباعه دون أي توضيح أسباب المصادره، وذلك بعد ساعات معدوده من مصادره السلطات السودانيه في صباح يوم الإثنين الثالث من مارس جميع النسخ المطبوعه من صُحف "السوداني"، و"الأهرام اليوم"، و"الحره"، دون توضيح أسباب المصادره أيضًا. وكانت السلطات "اخبار السودان اليوم" السودانيه قد دأبت منذ بدايه العام الحالي علي مصادره عدد من الصحف السودانيه المستقله دون توضيح أسباب مصادره هذه الصحف مما يكبد المؤسسات الصحفيه خسائر ماديه فادحه، نظرًا لارتفاع تكاليف طباعه الصحف التي تصادرها السلطات السودانيه في محاوله منها لإجبار الصحف المستقله والتي ترفض أن تعمل تحت سيطره جهاز الأمن السوداني وأن تكون بوقًا للنظام الحاكم، علي الإغلاق بطريقه غير مباشره. واوضحت الشبكة "اخبار السودان اليوم" العربية ان تمادي السلطات السودانية في مصادرة الصحف، يتنافي فعليًا مع تصريحات الرئيس السوداني خلال الفترة الماضية والتي ادعي فيها إتباع خطوات للإصلاح السياسي بالبلاد وزيادة مساحة الحريات بالبلاد، ولكن الممارسات الفعلية لاجهزة الامن السودانية اثبتت عكس التصريحات، وبرهنت علي انها مجرد تصريحات لتحسين صورة النظام الحاكم امام المجتمع الدولي، في ظل استمرار النظام في قمع الحريات الصحفية وبصورة اكبر خلال الآونة الاخيرة. وقالت الشبكة "اخبار السودان اليوم" العربية "إن تمادي السلطات السودانية في مصادرة الصحف دون اذن قضائي، يعد انتهاكًا واضحًا لحرية الراي والتعبير والحريات الصحفية، يضاف لقائمة الانتهاكات التي اقترفتها السلطات السودانية بحق الحريات الصحفية في الآونة الاخيرة، والتي كان من بينها مصادرة الصحف، ومنع النشر، والمنع الامني للصحفيين من الكتابة ، واعتقالهم، وملاحقتهم جنائياً بالبلاغات الكيدية. وطالبت "اخبار السودان اليوم" الشبكة العربية السلطات السودانية بغل يد الاجهزة الامنية واحترام حريات الراي والتعبير والحريات الصحفية، وتحرير المؤسسات الصحفية من سيطرة الرقابة الامنية وإلغاء الرقابة البعدية علي ما تنشره الصحف من معلومات. بواسطة: Mahmoud Aziz