English Pub اضطررت لكتابة اسم «المحل» الذى اشتبك فيه أولتراس الأهلى مع حراسه فى المغرب أثناء كأس العالم للأندية، وانتهى الاشتباك بحضور الشرطة، وإلقاء القبض على بعض أعضاء المجموعة. وقصة تلك المعركة معروفة لأعضاء الأولتراس. وكيف أنها بدأت بتجاوزات منهم ضد بعض الحضور، ثم برغبة فى اقتحام المكان، ثم بإطلاق شمروخ نحو المكان. وكيف انتهت القصة بتكسير المحل. ثم بقول بعضهم: «علمنا على داخلية المغرب.. كما علمنا على داخلية مصر». هذه واحدة من قصص متكررة. وهو أمر مؤسف. فقد كنت من أشد المتحمسين للأولتراس. وكنت سعيدا بغنائهم، وأهازيجهم، ودخلاتهم، لكن حين بدأوا الخروج عن الرياضة وروحها، وحين تحولت أغنياتهم إلى سباب، وحين أصبح اعتراضهم حرقا وتدميرا. لم يعد ممكنا تأييدهم. خاصة أننى لست من هؤلاء الذين يأخذون مواقف متعصبة مع أو ضد للأبد. تلك المواقف يتخذها أصحاب المصلحة. ويتخذها الحمقى والانتهازيون.. موضوع التعليم على الداخلية فى المغرب وفى مصر هو واحد من أسباب الاحتقان والكارثة الإنسانية التى وقعت فى بورسعيد. وماحدث كان جريمة، وموقفى منها معلن كتابة هنا، بعد المباراة وصباح يوم المباراة المشئومة، وموقفى معلن أيضا صوتا مع الإعلامية منى الشاذلى فى ليلة الحادث وكانت لى خمسة مطالب فورية، تحركت إلى تحقيقها الحكومة بعد 48 ساعة.. لكن جماعات الأولتراس التى تبادلت التعليم على بعضها، أفرزت لنا تلك الكارثة المفزعة، التى وقعت فى ساحة الرياضة والحب والخير والإنسانية. بتجربتى العمرية مع البيانات التى تصدر فى مصر من جميع الجهات والأطراف، لم أعد أهضم بيانا واحدا، ولا أستند على بيان لتكوين رأيى.. رأيى أبنيه على عقلى وتفكيرى، وعلى ما أشاهده، وعلى روايات محايدة ليس لها غرض أو مصلحة.. وأخيرا أنظر إلى النتائج وهى دائما الحقيقة الوحيدة فى مصر.. فالنتيجة التى تنتهى بشغب وتدمير وحرق وسباب ودماء تعنى «خرابا» وحين يقترن الخراب بجماعة أو بمجموعة فلابد من موقف يقاوم ذلك (صور الخراب موجودة ومتاحة للجميع وهى صور مابعد السوبر وماقبل ومابعد العديد من مباريات يحضرها أولتراس أهلاوى).. وفى أحداث مابعد مباراة السوبر هناك بيان الأولتراس. بينما فى الطرف الآخر ومن واقع شهود عيان هناك قصة مختلفة عن البيان.. تشير إلى تجاوزات مستمرة من الأولتراس طوال الشوط الثانى، وسباب، ومحاولات للاحتفال باللاعبين بعد المباراة واقتحام أرض الملعب، وهو أمر يستحيل قبوله من أى أمن فى العالم.. ولن أصدق هذا البيان الذى صدر من الأولتراس. ولن أصدق الروايات الأخرى، حتى تلك التى أدلى بها المحايدون.. فقط سأصدق شيئا واحدا: «الخراب والتدمير والعنف والاشتباكات أمور أصبحت مصاحبة لأولتراس أهلاوى.... ياخسارة؟!» خارج السياق: هاجمنى علاء صادق دون أن يفهم لماذا قلت إننا لانريد جمهورا فى كرة القدم؟ وتناسى علاء عمدا أننى قلت ذلك لأن الجمهور يمكن أن يسير بنا إلى كارثة أخرى. ثم تناسى أننى قلت وكتبت ألف مرة أن الجمهور هو الحياة فى كرة القدم.. لقد سبنى علاء، وأساء إلى شخصى، وكان قبل ذلك يمدح فى شخصى. ولايهمنى قدحه، ولايهمنى مدحه. لم أهتم يوما بذلك. وسأحترم بعض ماتبقى من الزمالة، وسأمسك بكل ماعندى من أخلاق «الآن».. وسوف أحاول جاهدا أن أتذكر بعض حسناته.. عملا بتعاليم إسلامنا الحنيف: «أذكروا محاسن موتاكم»؟!