اخبار محمد حسنى مبارك : محمد حسنى مبارك يحتضن حفيديه «عمر» و«فريدة» فى زيارة استثنائية.. بكاء سوزان وهايدى راسخ وخديجة الجمال من مشهد احتضان الجد للحفيدين.. وجمال مبارك يتشاور مع والدته

للمرة الثانية وبعد مرور أسبوع بالكامل، وفى زيارة عائلية حميمة استثنائية سيطرت عليها روح الود والتعاطف، احتضن الرئيس السابق حسنى مبارك سجين طرة حاليا، بغرفة العناية الفائقة بمستشفى السجن، حفيديه عمر وفريدة لمدة ساعتين كاملتين، مما أبكى جميع حضور زيارته فى المستشفى، حيث حضرت أسرته لزيارته فى العاشرة والربع صباح أمس الأحد.
كانت سوزان ثابت وبرفقتها هايدى راسخ وخديجة الجمال زوجتا علاء وجمال، ورجل الأعمال الشهير محمود الجمال صهر الأخير، قد زاروا مبارك فى مقر محبسه، بالمستشفى أمس، بعد استمرار تردى حالة السجين صحيا، حيث انتابته عدة اضطرابات فى القلب، وتعرض لغيبوبة متقطعة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى.
وأكدت مصادر عليمة بالسجن أن الفريق الطبى المعالج له برئاسة العميد الدكتور سامى مناع مدير مستشفى طرة عكف فى الساعات الماضية على مرافقة مبارك ومتابعة حالته لحظة بلحظة، بعد توصيله بجهاز التنفس الصناعى وجهاز قياس سرعة ضربات القلب.
وتم تشديد الحراسات الأمنية على المستشفى وعمل الاستعدادات اللازمة بعدما أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى، تحسبا لتدهور حالة الرئيس السابق ووفاته، وقالت المصادر إن ما تم نشره من شائعات تفيد بوفاة مبارك هدفها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى خاصة مع اقتراب جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها شائعات سياسية تصب فى مصالح فئة بعينها.
وترددت أنباء عن فتح مقابر أسرة الرئيس السابق بمنطقة مصر الجديدة، وعمل التجهيزات اللازمة بداخلها تحسبا لرحيله فى أى وقت، ليدفن بجوار حفيده محمد علاء مبارك، حيث استعدت الأسرة بالكامل لذلك منذ يومين فور التدهور المستمر لحالة مبارك وورود شائعات بوفاته فى محبسه بالمستشفى، لاسيما وأن التقارير الطبية توقعت تعرضه لجلطة دماغية فى المخ فى أى وقت فى ظل عدم انتظام ضربات القلب، ونوبات الذبذبة الأذنية التى تسبب له ضيقا فى التنفس.
وعلمت «اليوم السابع» أن جمال المرافق لوالده بغرفة العناية المركزة بالمستشفى تشاور مع والدته عن آخر الاستعدادت والتجهيزات العائلية فى حالة وفاة مبارك، وتنفيذ وصية والده بدفنه بمقابر العائلة بجوار حفيده محمد والذى وافته المنية منذ سنوات، وكذلك كيفية خروجه من مستشفى السجن فى حالة الوفاة، وزاد من ضغوطه على والدته بضرورة عمل جنازة عسكرية وترتيبات إعلان الوفاة لحضور القادة والزعماء العرب، وجميع محبى مبارك بالعالم أجمع.
وانتهت الزيارة العائلية بعد مرور ساعتين وتحديدا فى 12 والربع ظهر أمس، بعد حصولهم على إذن من نيابة استئناف القاهرة، وتمت فى غرفة العناية الفائقة بمستشفى سجن المزرعة التى يقبع فيها مبارك.