رجحت صحيفة "ذي ديلي تليجراف" البريطانية أن يؤدي التعديل الذي أجراه الرئيس، عدلي منصور، بالأمس، على خريطة المستقبل بحيث تكون الانتخابات الرئاسية أولا إلى تأثير أكبر للفريق أول السيسي على مستقبل البلاد السياسي. وأشارت الصحيفة، في تعليق لها على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا التعديل جاء عقب يوم تجمع فيه الآلاف من أنصار السيسي في ميدان التحرير في القاهرة في الذكرى الثالثة لثورة ال25 يناير المصرية، ليعلنوا تأييدهم لترشيح قائد الجيش للانتخابات الرئاسية. ولفتت الصحيفة إلى أن الحالة التي تشهدها البلاد حاليا أدت إلى هذا التعديل. مشيرة إلى أن العنف الأخير بين المحتجين من الإسلاميين وغيرهم وبين قوات الأمن وما أدى اليه من مقتل الكثيرين واعتقال آخرين قد أدى بدوره إلى تنامي المخاوف لدى المصريين بشأن هذه الاضطرابات، مما جعلهم يعتقدون بأن البلاد الآن تحتاج إلى زعيم منتخب قادر على التوصل إلى صيغة توافق بين الآراء السياسية قبل الانتخابات البرلمانية. واستطردت تقول "إلا أن منتقدي هذه الخطة يخشون من أنها قد تكون إشارة إلى العودة إلى سياسة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتمركز السلطة السياسية في يد رجل واحد". ومع ذلك، أوضحت الصحيفة البريطانية أنه بالرغم من وجود عدد من المرشحين المتوقعين لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، إلاأنه من المرجح أن يفوز السيسي حال ترشحه للانتخابات فوزا ساحقا، إذ أن العديد من المصريين ينظرون إليه باعتباره بطلا قوميا، ويصفونه بالرجل الذي أعاد ثورتهم إلى مسارها الصحيح.