علم النفس :الدجال يعتمد على قوة شخصيته وجهل الآخرين.. الدين : الإيمان بالدجل كفر.. "اذا ما ضعفت النفس استسلمت للخرافة " تلك المقولة التى قالتها الكانبة المعروفة أجاثا كريستى تعبر بشكل كبير عن حالة من يذهبون الى هؤلاء الدجالين الذين اتخذوا من أحلام الناس وسيلة للكسب والتربح.. فإذا كان الدجل ينظر إليه الناس على أنه خرافة وجهل.. فإن الدجالين ينظرون له على أنه علم له أصول وقواعد.. ولذلك قمنا بجولة نستكشف فيها الآراء حول هذا الموضوع.. تحقيق: محمد عبدالجليل فى البداية التقينا مع أحد المعالجين الروحانيين الذى رفض ذكر اسمه و هو خريج معهد خدمة اجتماعية و ويرى ان العلاج الروحانى هو علاج كل ما يتعلق بالسحر و المس ويؤكد ان لابد من توافر قدرات معينة فيمن يعمل فى هذا المجال فلابد ان يكون له قدر من الشفافية الروحانية و نفحة من الله سبحانه و تعالى تمكنه من الالمام بالشخصية و كذلك دراسة علم النفس الذى يمكنك من التعرف على مواطن الضعف فى الشخصية و اشعار المريض أنه قريب منه و يؤكد ان مهمة المعالج الروحانى هو التوجيه فقط و يتوقف شفاء المريض على الالتزام لما يقوله له و هو يرى ان لديه صلة قوية بينه و بين الله سبحانه و تعالى مما يجعله قادرا على علاج أى حالة تصادفه فهو ناجح فى عمله بدليل استمراره أكثر من حوالى 20 سنة فيه و يرفض النظرة التى تضع المعالج الروحانى مع الدجالين و يرى أن السبب فى ذلك هو الصراع بين مافيا الاطباء الذين يرفضون وجود أى دخيل قد يساعد فى العلاج فيسحب البساط من تحتهم فيضعون المعالج الروحانى مع الدجالين و يشير الى أن المتعلمين يقبلون على العلاج الروحانى أكثر من غير المتعلمين لادراكهم أن الاصابة بأى مرض روحانى لابد أن يكون له علاج على العكس من غير المتعلمين الذين يتخبطون فى بحثهم فى العلاج فيلجأون الى النصابين أما أ.م.أ : دبلوم تجارة فيشير الى أنه كان يعمل بالبحر حتى حدثت اصابة له فى يده و فى أثناء رحلة له الى رشيد جلس بجانبه شيخ أكد له أن لديه قدرات روحية كبيرة ويقول أنه تأكد من ذلك بنفسه حيث يؤكد أن لديه امكانية تنويم اى فتاة بل و يطلب منها مايشاء هذا بالاضافة الى أنه يستطيع معالجة الافراد بمجرد لمسهم فيذكر أنه كانت هناك سيدة عظامها تؤلمها فمرريده على جسمها فتم لها الشفاء و كذلك كان هناك رجل تؤلمه يده فممر يده على موضع الألم فشفى تماما علاوة على قدرته على قراءة الكف و أضاف الى أنه عالج كبار رجال الاعمال الموجودين بالاسكندرية مشيرا أنه لا يحصل على أى مقابل مادى على هذه الاعمال و أشار الى قدرته على فك الاعمال فى الحال و هو يؤكد على و جود( ننى )ثالث بعينه هو سبب قدرته فى تنويم أى فتاة و هو يقوم بمثل هذه الامور منذ 10 سنوات و يعالج فى السنة حوالى من 8-10 أفراد و تصل أقصى مدة للعلاج الى 14 يوما و أخيرا يرى أن ما يقوم به ليس حراما فهو يقدم المساعدة لمن هم فى حاجة اليها وعن رأى الدين فى ذلك يقول الشيخ سعد عبد الخالق امام مسجد المرسى أبو العباس أن ضعف الايمان هو الذى يدفع بعض الناس أن يذهبوا للدجاليبن و المشعوذين الذين لو كان بمقدرتهم ان يسعدوا غيرهم لأسعدواأنفسهم أولا فكلما قوى ايمان المرء بالله عز و جل كلما كان متجها الى الله آخذا باسباب الشفاء و المعافاة يقول تعالى فى كتابه " اذا سألك عبادى عنى فانى قريب " فالرسول عندما كان يصاب أحد أصحابه كان ينصحه بالذهاب الى الطبيب أو الماوى أما كون الانسان يمسح بيديه و يلقى بكلمات غير مفهومة و يتخذ من هذا الامر مهنة او حرفة فهذا مالايرضاه الاسلام فينبغى على الانسان ان يكون مستنير العقل و ان يكون على بينة من دينه حتى يذهب الى اهل الاختصاص كما قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون " و الاطباء على مختلف تخصصاتهم هم أهل الذكر أما فك الاعمال و غيرها من الامور فكلما كان الانسان قوى الايمان وعلاقته بربه و ثيقة كلما علم أن ماأصابه مهما كان فهولن يخطأه فعلى الانسان أن يتوكل ويعتمد على الله فقط حيث يقول الرسول صلى الله عليه و سلم " من أتى كاهنا أو عرافا فسأله عن شىء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".. وعن علم النفس يقول دكتور عثمان بيومي.. أن الدجال يعتمد على الجهل والفراغ العقلي لمن يذهبون إليه علاوة على ما يتمتع به من لباقة في الحديث وحسن البيان والقدرة على الإقناع ومهارة عالية في استغلال حاجه الناس وتلعب الصدفة دورا هاما في تحقيق ما يريد الإنسان من الدجال فيرجع ذلك إلى كرامة المشعوذ، بل ويقوموا بإستقطاب أفراد آخرين للإعتقاد في الدجل والشعوذة.. وقد يخدم عامل الوقت الدجال.. فيتحقق ما يريد الإنسان بعد فتره زمنية قصيرة من الذهاب إليه، بالإضافة لقوة الشخصية التي يتمتع بها التي تجعله ذا تأثير على أى شخص.. مما يؤدى لإقتناع الناس به وبقدراته.. ويتحقق ما يريدونه بالإيحاء.. فالجهل والفقر والمرض المنتشرين في الأمة هم السبب الأساسي في انتشار ظاهرة الدجل والشعوذة.. وعلى الحكومات أن تقوم بالتوعية والثقافة ونشر الوعي حتى لا تتسع رقعة الدجالين والمؤمنين بهم.. وأخيراً، فإن الدجل والشعوذة من سمات الأمم المتخلفة ويعيدنا لعصر كان الإيمان فيها للعباد وليس لرب العباد..