جاء تصريح الناشط الكويتيّ مبارك البذالي، باعتبار زواج الممثلين في الأعمال الدراميّة زواجاً صحيحاً، ليُثير ردود أفعال متباينة بين نجوم الساحة الفنية الخليجيّة وصنّاع الدراما، الذين استنكروا هذه الرؤية الضيّقة للعمل الفنيّ. وقال البذالي في تصريحه: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم: ثلاثة جدّهن جدّ وهزلهنّ جدّ: النكاح والطلاق وعتق العبد". ثمّ اعتبر أنّ "مفهوم الحديث يدلّ على أنّ النية ليس لها دور أساسيّ في الأمور الثلاثة، وإن كان الأمر تلفّظاً. والممثلة تعقد قرانها على ممثل، وبشهود، وولي أمرها موافق على تمثيلها، والتمثيل يدخل في أمر الهزل واللعب، فيشمله الحديث. والبعض يقرّ بالتمثيل بلا عقد، فيقول هذه زوجتي، والممثلة تقول زوجي، وهذا إقرار. وولي أمرها موافق على تمثيلها. وإن كانت الممثلة متزوجّة في الأصل، وتزوّجت خلال التمثيل، فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر، هي وزوجها الحقيقيّ، ولا بدّ من التوضيح على هذا الأمر الخطير"، حسبما ذكرت سيدتي. وفي لقاء مع الفنان القدير عبد الإمام عبد الله الذي أكّد أنّ كتابة عقد يعتبر الزواج حينها رسميّاً، بينما الإشارة إلى مشهد الزواج فقط، لا يعدو كونه تمثيلاً وتجسيداً للواقع، وأضاف: "أنا كممثل، وأمامي زميلة، ويجمعنا مشهد زواج، يجب أن يقتصر الأمر على الإشارة إلى المراسم، وألا نتطرّق للتفاصيل، لاسيّما عند كتابة العقد، لأنّ ذلك قد يضعنا في مأزق". وأضاف عبد الإمام: "أفتى عدد من علماء الأزهر بأنّ ظهور ممثلة وممثل، وبينهما مأذون، على الشاشة، ثمّ عقد القران بالطريقة الشرعيّة، اعتماداً على العبارات المتّفق عليها شرعاً، بأنّ الزواج قد تمّ بينهما؛ لذا، وتجنّباً لحدوث أيّ لبس، لا يُقدّم المشهد كاملاً في المسلسلات المصريّة، وأتمنّى أن يُطبّق الأمر نفسه على الأعمال الخليجيّة التي بدأت تسير على الدرب في الآونة الأخيرة. لذا أنصح جميع الزملاء والمخرجين والمنتجين بتجنّب دائرة الشبهات وتجسيد جزء من المراسم فقط، والابتعاد قدر الإمكان عن المشاهد التي تتضمّن عقد قران رسميّ وترديد عبارات شرعيّة"، مشدّداً على "ضرورة أن يبقى التمثيل في إطاره، من دون أن نضخّم من حجم أيّ قضيّة أو مشهد".