س: لماذا قررت انتخاب حمدين صباحى رئيسا للجمهورية؟ ج: لأنه -أولا- يمثل الدولة المدنية التى نتمنى أن تحرر عقول المصريين.. مسلمين ومسيحيين.. من أجل إطلاق ملكات الإبداع فى كل مجالات البحث العلمى والفكر والصناعة والزراعة والفن وجميع مناحى الحياة، فتتحقق بذلك رسالة الدين الحقيقية، فى مواجهة المشروعات الظلامية التى تنطلق من مبدأ امتلاك الحقيقة المطلقة وبالتالى انتزاع حق الوصاية على عقول الآخرين ومصادرة حقوقهم فى كل شىء باسم الدين. وأنتخب حمدين لأنه -ثانيا- يمثل مشروع التغيير الذى قامت من أجله ثورة يناير.. فى مواجهة استمرار نظام حسنى مبارك بأشكال أخرى.. ولأنه -ثالثا- حينما يتحدث عن استقلال القرار الوطنى أو العدالة الاجتماعية أو حقوق الفقراء والمهمشين أو حقوق العمال والفلاحين والرأسمالية الوطنية، فإنه يعنى ما يقول.. وقد دفع الثمن غاليا من أجل الدفاع عن كل هذا.. هذه الكلمات عند غيره هى ألفاظ إنشائية، أو سطور فى برنامج انتخابى منمّق، بينما هذه الكلمات عند حمدين هى حياته، هى شبابه كله الذى قضاه معنا فى المظاهرات.. وتميز عنا ببضع مرات ذهب فيها -قسرا- إلى المعتقلات، أو اعتلى فيها (معتزا بنفسه) مقعده فى مجلس الشعب نائبا عن أبناء دائرته فى بلطيم التى قدمت شهيدات من أمهاتنا البسيطات كن يصارعن من أجل اجتياز الحصار الأمنى للجان الانتخابية لينتخبن حمدين صباحى!! س: ألا يوجد غير حمدين يمثل ما ذكرته؟! ج: هناك المستشار هشام البسطويسى وأبوالعز الحريرى وخالد على.. ولكنهم عندما تقدموا للترشح لم يختاروا طريق التوكيلات الشعبية.. والوحيد الذى امتلك الثقة فى نفسه وفى مؤيديه هو حمدين.. وبالنسبة للثلاثة الآخرين -مع احترامى ومحبتى- فكيف لمن لم يجمع ثلاثين ألف صوت من خمس عشرة محافظة أن يخوض معركة رئاسة الجمهورية؟!! س: بالنسبة للتيار الدينى من هو أقربهم إليك؟ ج: محمد سليم العوا. س: وفيما يخص رموز النظام السابق؟ ج: عمرو موسى. س: هل تستطيع أن ترتب لنا المرشحين طبقا لأولوياتك بحيث إذا تمت الإعادة بين أى اثنين منهم عرفنا لمن سيكون صوتك فى المرحلة الثانية؟ ج: حمدين صباحى.. أولا. س: وثانيا؟ ج: حاليا.. لا يوجد ثانيا. س: وإذا لم يدخل الإعادة؟ ج: لكل حادث حديث. سؤال أخير: ماذا لو فاز أحمد شفيق فى الانتخابات؟ ج: سأنزل ميدان التحرير من أجل خلع المجلس العسكرى!!