حديث الذكريات لا يخلو في بعض الأحيان من المفاجآت حيث فجر نجم الزمالك السابق الذى انتقل للأهلي قبل أكثر من 16 عامًا رضا عبدالعال مفاجأة من العيار الثقيل عن أسباب انتقاله للنادي الأحمر، كاشفًا عن أنه عندما دخل مفاوضات تجديد عقده مع المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي وقتها بعد موسم 1992 طلب رضا الحصول على 25 ألف جنيه فى الموسم بما يعادل 75 الف جنيه فى المواسم الثلاثة على أن يحصل عليهم كدفعة واحدة وهو ما كان متبعًا وقتها حيث كان اللاعبون يحصلون على قيمة العقد كاملة وليس على مدار سنوات التعاقد كما يحدث الآن. عبد العال أوضح أن المستشار جلال ابراهيم رفض طلبه متمسكًا بأن يتم دفع ال75 على مدار المواسم الثلاث، وهو ما رفضه اللاعب ليأتيه رد جلال ابراهيم: "لو ما مش عاجبك انت حر"، وهو ما أغضبه كثيرًا وأشعره بالإهانة خاصة وأنه وافق في وقت سابق لتلك الواقعة على تمديد عقده ل6 مواسم رغم أن مدته كانت 3 سنوات فقط، ليتدخل أحد الحاضرين خلال الجلسة ويتم الإتفاق على منح مهلة لمدة أسبوع للطرفين للتفكير. وتابع عبدالعال رواية ما حدث ل"أخبار الزمالك" مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء جلسة المفاوضات تلقى اتصالًا هاتفيًا من أحد أعضاء نادي الزمالك من المقربين من مجلس الادارة أخبره فيه بأن المجلس اتخذ قرارًا في اجتماعه بعدم تجديد عقده وهو ما دفع المرحوم فايز الزمر للتشاجر مع المهندس رؤوف جاسر، قبل أن يغادر الزمر الجلسة محتجًا على القرار وقال موجهًا حديثه لأعضاء المجلس: "لو مجددتوش لرضا الأهلى هيخطفه". وواصل عبد العال كشفه لحقائق مذهلة بتأكيده على أن نفس العضو الزملكاوي أوصله بعد ذلك برجل أعمال أهلاوى عرض عليه ارتداء الفانلة الحمراء - بحسب مصادر "أخبار الزمالك" هو حازم الهوارى - وأنه سيساعده في الانتقال للأهلي. وأكمل رضا موضحًا أنه أكد لرجل الأعمال الأهلاوي أنه يحترم كلمته مع المستشار جلال ابراهيم وأن هناك مهلة حتى يوم الأربعاء لحسم الأمور، لكنه فوجئ بعدم اتصال أي من مسئولي الزمالك به يوم الأربعاء ليعاود الرجل الأهلاوى الاتصال به، فيؤكد له رضا أنه سيمنح مسئولي الزمالك مهلة أخرى ل24 ساعة. وأضاف: "شعرت أن هناك تجاهلًا من مجلس الزمالك لإجباري على التجديد خاصة وأن اللائحة وقتها كانت تنص على أن اللاعب إذا لم يخطر ناديه عن طريق اتحاد الكرة برغبته فى الرحيل بعد مرور ال6 سنوات يجدد العقد تلقائيًا". وتابع: "أجريت اتصالًا بالراحل الكابتن سمير السيد المدير الإدارى للفريق وقتها وردت عليّ ابنته سمر وأخبرتها أني أريد التحدث إلى والدها فى أمر ضروري فسألتني: هل صحيح أنك ستلعب فى الأهلي؟ فقلت لها: مفيش قدامي إلا كده لأن الزمالك يتجاهلني". مساء الخميس تلقى عبدالعال اتصالًا من رجل الأعمال الأهلاوي لتحديد موعد لمقابلة فى العاشرة من صباح الجمعة، تم فيها الاتفاق على كل شيء ليتوجه بعدها لاتحاد الكرة ويطلب عدم الاستمرار مع الزمالك بعد انتهاء عقده. ونفى عبدالعال في روايته ما تردد وقتها عن حصوله على سيارة "بى إم دبليو" وشقة على النيل قائلًا: "كل ده كلام أونطة. تحملت جزءًا من قيمة عقدي مع الأهلي للانتقال إليه بناءًا على المزاد الذى حدد مبلغ 800 ألف جنيه لانتقالي، لأصبح أغلى لاعب وقتها، حيث كان أكبر لاعب لا يزيد ثمنه عن 30 ألف جنيه". وأضاف: "الراحل عم جورج سعد كبير مشجعي الزمالك وعضو مجلس الإدارة وقتها أحضر لي حقيبة بها 5 مليون جنيه لإقناعي بالتراجع عن قراري باللعب للأهلي وكان ذلك بعد أسبوع من الاتفاق مع مسئولي الأحمر، كذلك عرض عليّ رجل الأعمال السعودي طلعت السراج صاحب السراج مول أن يتحمل تكاليف سفر والداي للسعودية لأداء فريضة الحج سنويًا ما داما على قيد الحياة مع التعهد باستمرار العرض حتى لو توفاني الله، وهو ما رفضته حفاظَا على كرامتي التى شعرت بأنها أهدرت على يد المسئولين بمجلة الزمالك وقتها". رضا أكد في ختام حديثه أنه لعب للأهلى لكنه لم ينسى يومًا أن الزمالك هو صاحب الفضل عليه، مشيرًا إلى أن الموقف الذي تعرض له مؤخرًا بتسريب حوار شخصي لأحد المواقع المعروفة بميولها للأهلي عن طريق مصور يعمل بمجلة الزمالك وأدخله في أزمه مع طارق حامد لاعب الفريق هو ما ذكره بتلك الوقائع.