افرد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساحة واسعة عبر موقعه الرسمي عن المصري احمد حسام ميدو المدير الفني للفريق الكروي الاول بنادي الزمالك، واصفاً اياه بالمحبوب لدى جماهير القلعة البيضاء. وقال فيفا: بالنسبة للمدرب المصري الصاعد، ميدو، قد يكون نادي الزمالك القاهري محطة الانطلاق في مهنة تدريب حافلة، كما كان عليه الأمر أثناء مشواره كلاعب عندما دخل عالم الكرة الأوروبية من بابها الواسع وحقق نجاحات كبيرة فيه. يتمتع ميدو بطول القامة وقدرته على هزّ الشباك التي جعلته يغادر النادي الأبيض عندما كان لا يزال في السابعة عشرة من عمره ويتجه إلى نادي جينت البلغاري لتبدأ رحلته مع أندية أوروبية كبيرة شملت 11 فريقاً على مدى 13 سنة. ورغم أنه لا يزال يتمتع بمواهب مشهود لها، قرر اعتزال اللعب في الثلاثين من العمر، ولكنه بقيّ في دائرة الضوء كاشفاً عن قدراته التحليلية في تكتيكات المستديرة الساحرة كمعلق تلفزيوني رياضي لفترة وجيزة، وهو ما دفع نادي الصبا إلى دعوته في يناير/كانون الثاني الماضي لخلط أوراق الفريق الذي يبدو متعثراً في الفترة الأخيرة. وفي مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com، قال أحد أصغر المدربين الذين استلموا زمام أمور النادي الملكي: "كنتُ أخطط لكي أصبح مدرباً بعد الاعتزال. كانت الخطة تقضي أن أمضي سنة بعد الاعتزال كمعلّق تلفزيوني ريثما أحصل على متطلبات التدريب الضرورية. ويقول ميدو إن الفترة التي أمضاها كمعلّق رياضي كان الهدف منها مساعدته على تحقيق طموحاته كمدرب، رغم أن موقعه خلف الميكرفون لم يدم طويلاً: "كنتُ أتطلع للاستفادة القصوى من كوني محللاً كروياً، وهو ما منحني الفرصة لمراقبة المدربين في أوروبا ومتابعة عملهم، مثل خياراتهم التكتيكية خلال المباريات وكيفية وضع تشكيلاتهم. كما إن الجلوس مع بعض من أساطير كرة القدم أسبوعياً، مثل كيفن كيجان، ومناقشة شؤون كرة القدم معهم كان أمراً في غاية الفائدة. كنتُ أخطط للاستمرار في القيام بذلك لسنة، إلا أن صدفة الزمالك غيّرت ذلك." وتحت عنوان محبوب الجماهير قال الموقع الرسمي لفيفا : يعتبر ميدو أن خطواته المبكرة في أوروبا كانت جوهرية لجهة جعله ينال منزلة النجوم في الديار. ورغم أن مسيرته المشرفة، التي شملت أندية مرموقة مثل آياكس أمستردام وتوتنهام هوتسبر، انتهت قبل أوانها نتيجة مشاكل تتعلق باللياقة، إلا أنها كانت كافية لجعله يكتسب ما يكفي من المهارات لكي يصل إلى أعلى مستويات المستديرة الساحرة. وقال عن ذلك: "هدفي الأساسي هو أن أدرب فريقاً أوروبياً عريقاً. الخبرة التي سأكتسبها مع الزمالك ستساعدني كثيراً لأني أعمل في ظروف صعبة. إن نجحتُ هنا وسط الضغوط التي أواجهها، فإن أي وظيفة مقبلة ستكون أسهل، وهو ما سيُمهّد الطريق للعمل في أوروبا."