واصل محمود معروف الناقد الرياضي هجومه على المنتخب المصري وجهازه الفني في اعقاب فضيحة كوماسي المذلة متهما الجميع بتحمل مسئولية هذه المهزلة. وقال معروف في مقاله بصحيفة الجمهورية: لمسئولية الكبري في الكارثة التي حلت بالمصريين يوم عيدهم يتحملها الجهاز الفني "برادلي وشركاه".. فهو الذي اختار المنتخب وهو الذي اختار التشكيل الذي نلعب به مباراة غانا. في البداية نعطي برادلي حقه ثم نوجه اليه اللوم. الرجل تولي المسئولية بعد اخفاق الفريق المصري في التأهل لنهائيات أمم افريقيا 2012 وهو حامل لقب بطولة القارة ثلاث مرات متتالية فيما يشبه الاعجاز. برادلي أحب مصر وأخلص لها ورفض الاستماع لنصيحة سفارة بلاده ان يغادر القاهرة في اعقاب اندلاع الثورة والاشتباكات والقتل والاغتيالات وأصر علي البقاء في مصر ليس بحثا عن المال وانما لتحقيق حلم لنفسه وللمصريين بالصعود لنهائيات كأس العالم بالبرازيل. لم يكن في مصر دوري ولا كأس ولا أي نشاط. لم يستجب اتحاد الكرة لمطالبه المتكررة بالاتفاق مع بعض المنتخبات الافريقية القوية لاعداد الفريق وبعد الحاح تعاقدوا له مع فريق اوغندا وجاءوا به من مدينة البعوث الإسلامية وليس به لاعب دولي واحد. كان لابد ان يكون حازما من البداية ويصر علي اقامة ثلاث مباريات مع منتخبات قوية والا سيترك التدريب ويرحل من مصر ولكنه استسلم للحجة الواهية "ماعندناش امكانيات.. معندناش فلوس" واضطر ان يغزل برجل حمار واعتمد علي لاعبي الاهلي وحشر معهم بعض المتميزين نسبيا حسب ما تتاح له الامكانات. لكن من اخطائه اعتماده بصفة اساسية علي ثلاثي خط الظهر وائل جمعة واحمد فتحي واحمد شديد قناوي وهم في غاية البطء ولا تنتهي مباراة إلا وينذر فيها وائل جمعة واحمد فتحي لضعفهما في مجاراة المنافسين في سرعتهم وأصر علي اشراك أحمد شديد قناوي ظهيرا أيسر وهو "ضعيف" قناوي وأراه أقصر مدافع بين كل منتخبات افريقيا.. أصر عليه وترك من هم احسن منه واقصد محمد عبدالشافي وسيد معوض.. ويوم المباراة اعلن التشكيل وصرخنا جميعا.. ياخواجه في عرضك بلاش قناوي وبلاش وائل جمعة ويمكن ان يلعب بدلا منهما أحمد فتحي برغم بطئه ومحمد عبدالشافي لكنه العناد. ارتكب زكي عبدالفتاح غلطة عمره التي لا تغتفر عندما استبعد عصام الحضري احسن حارس مرمي في افريقيا وخرج يقول "رجوع الحضري للمنتخب علي جثتي" ولا أعرف سر كراهية عبدالفتاح للحضري وهل ينعكس هذا علي سمعة مصر؟ لا أتصور.. عصام الحضري بدون تدريب أفضل مائة مرة من شريف اكرامي الذي أخذ الأهداف الأربعة وادعي الاصابة.. واقسم أنه غير مصاب.. لكنه هرب حتي لا يشيل سبعة أو ثمانية مع أنه كان ممتازاً في أول أربع دقائق لكن وضح أنه مهزوز تحت الثلاث خشبات فآثر الهروب وترك المركب تغرق بمن فيها مضحياً بسمعة مصر. والذنب الأكبر يتحمله زكي عبدالفتاح.. والمدهش أن برادلي اشرك معه أحمد تمساح في 18 مباراة رسمية وودية والمفاجأة لم يختره ضمن ال 26 لاعباً لرحلة غانا.. وأشرك حسام عاشور وهو لاعب محلي أكثر منه لاعب دولي فظهر تائهاً.. لا يري أمامه.. الدنيا ضلمة قدامه وطبيعي أن يصاب ويخرج. يزيد برادلي الطين بلة ويتأكد أنه ارتكب كارثة باشراك شديد قناوي فيخرجه وينزلق في خطأ أكبر فيعيد وليد سليمان ظهيراً أيسر في مكان لم يلعب فيه في حياته وأمام من؟ أمام حيان أسامواه ومايكل ايسيان وأيو فيتلاعبون به وبالثالوث وائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحي الذي دفع به لخط الوسط وأشرك أحمد المحمدي بعد خراب مالطة. اذا كان برادلي والجهاز يتحملون المسئولية الأولي.. يليهم اللاعبون.. فإن مجلس الإدارة عليه أن يرحل في هدوء ويكفي أن "وشهم كان نحسا" علي المنتخب وعلي مصر. إن شئتم رياضة يا طاهر أبوزيد .. لابد من عودة الدوري رسمياً وبأسرع ما يمكن وإلا فالكارثة مستمرة!!