إبراهيم صلاح ..الجداد لازم يعرفو يعنى ايه زمالك قبل اللعب باسمه وان النادى هدفه البطولات

م امتلاكه موهبة كروية أجمع الجميع عليها، إلا أنه كان ضحية تعاقب المدربين على القلعة البيضاء، فظل رهين مقاعد البدلاء فى الموسم المقبل حتى اتخذ القرار الصعب بالرحيل عن الزمالك وبدأ تجربة جديدة مع ذئاب الجبل هذا الموسم.. إنه الموهوب والخلوق إبراهيم صلاح، لاعب وسط المقاولون العرب ومنتخب مصر، وأحد الطيور التى هاجرت من القلعة البيضاء مع بداية الموسم الجارى باحثا عن حلم المشاركة أساسيا من أجل حجز مكان له فى قائمة منتخب مصر المشاركة فى مونديال روسيا 2018.
فتح إبراهيم صلاح، قلبه ل«المصرى اليوم» مؤكدا أنه سيظل دائما مدينا بالفضل لما وصل إليه لنادى الزمالك وجماهيره وأنه لن يستطيع التأخر عن تلبية ندائه له فى أى وقت، رغم أنه غير راضى عن الطريقة التى رحل بها، مؤكدا أنه يرتبط بجماهير واسم الزمالك ارتباطا أبديا، وأبدى صلاح حزنه لما آل إليه حال الفريق حاليا، معتبرا أن سياسة تغيير اللاعبين كل موسم هى سبب تراجع نتائج الفريق وعدم قدرته على المنافسة على درع الدورى الذى أكد أن الأهلى حسمه لصالحه هذا الموسم عن جدارة واستحقاق باعتباره الأفضل فى الموسم الحالى وكل الفرق تساعده على الاحتفاظ باللقب، خصوصا الإسماعيلى والزمالك اللذين سيكتفيان بالمنافسة على المربع الذهبى من أجل المشاركة فى أفريقيا.
واعتبر صلاح حل أزمة الزمالك فى عودة أبنائه شيكابالا ومصطفى فتحى وكهربا وعبدالشافى من جديد، وقال عودة هؤلاء الأربعة أهم وأفضل لمصلحة الفريق من التعاقد مع 100 لاعب، لأن الزمالك لن يعود ولن ينهض إلا بأبنائه، مطالبا الجميع بالوقوف خلف إيهاب جلال، المدير الفنى الجديد، ودعمه لإنقاذ المارد الأبيض، وغير ذلك من الأسرار والتفاصيل فى سياق حواره التالى:
■ بداية.. لماذا اخترت الانضمام للمقاولون بعد رحيلك عن الزمالك؟
- المقاولون من أفضل الأندية ويمتلك كل عوامل النجاح من مجلس إدارة على أعلى مستوى بقيادة المهندس محسن صلاح، والمهندس محمد عادل فتحى، المشرف على الكرة، وجهاز فنى مميز بقيادة محمد عودة، بالإضافة لكوكبة من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة القادرين على تحقيق إنجاز للفريق هذا الموسم.
■ لكن البعض اعتبر أن المقاولون ليس طموحك؟
- بالعكس المقاولون نادى بطولات وثالث نادى قاهرى بعد الأهلى والزمالك حصولا على الألقاب، والفريق يسير بخطى ثابتة هذا الموسم مع محمد عودة، ولدينا طموح وهدف واضح بالمنافسة على التواجد فى المربع الذهبى، لاسيما أننا الآن فى المركز السابع ولا يفصلنا عن المركز الثالث إلا 8 نقاط فقط.
■ وما طموحك مع ذئاب الجبل هذا الموسم؟
- أتمنى أن ننهى الدورى فى المربع الذهبى، ولدينا هدف واضح بالمنافسة على كأس مصر، خصوصا بعد تأهلنا لربع النهائى، وقادرون على تحقيق ذلك بالتركيز والمضى بنفس الروح القتالية فى المباريات.
■ طمنا على إصابتك وموعد عودتك للفريق؟
- الحمد لله إصابة بسيطة عبارة عن كدمة قوية خضعت لبرنامج علاجى مكثف مع الدكتور أحمد القصبى ووائل نبيل وبدأت الآن مرحلة الجرى وخلال يومين سأكون جاهزا للمشاركة مع الفريق بداية من مباراة الأسيوطى المقبلة التى نسعى للفوز بها ولاستمرار الانتصارات من أجل المنافسة على الدخول فى المربع الذهبى بجدول البطولة.
■ بمناسبة المنافسة.. كيف ترى الصراع على درع الدورى هذا الموسم؟
- أعتقد أن الأهلى حسم الدورى لصالحه، وأنا أعتبره الأجدر بالدرع، لأنه الأفضل والأحق بالفوز به هذا الموسم، لكن المنافسة الحقيقية ستنحصر فى المربع الذهبى والتواجد فى المراكز من الثانى للرابع والتى ستنحصر المنافسة فيها بين الزمالك والإسماعيلى والمصرى والمقاولون وسموحة وإنبى.
■ لماذا تعتقد أن الأهلى حسم الدورى مبكراً رغم أن الدور الثانى مازال طويلا؟
- دعنا نكن واقعيين، الأهلى منذ أن اعتلى القمة وهو فى ترقى دائم، وبعد كل جولة يتسع الفارق بينه وبين أقرب المنافسين ولكى نكون منصفين أكثر فإن الإسماعيلى والزمالك ساعدوا الأهلى هذا الموسم بنسبة كبيرة جدا بفضل تراجع نتائجهم وإخفاقاتهم المستمرة.
■ برأيك ما سبب تراجع الزمالك هذا الموسم؟
- تغيير اللاعبين هو السبب الأول والأخير فيما آل إليه فريق الكرة بالقلعة البيضاء، فلا يعقل إطلاقا أن فريق بحجم واسم وتاريخ الزمالك يتم تغييره بالكامل كل موسم من خلال التعاقد مع 18 لاعبا أو 20 لاعبا دفعة واحدة، بالإضافة لما حدث هذا الموسم و6 لاعبين فى فترة الانتقالات الشتوية الراهنة، فهذا الأمر يؤثر سلبا على نتائج الفريق واستقراره وتجانس اللاعبين.
■ لكن هذه التجربة أثبتت نجاحها وساهمت فى فوز الزمالك بالدورى والكأس؟
- أنا لست ضد التدعيم والتعاقد مع صفقات جديدة ولكنى مع تقنينها وأن تكون الصفقات الجديدة على قدر ومستوى الزمالك، فلا يجوز بأى شكل من الأشكال التعاقد مع كل من هب ودب ليرتدى تيشيرت الأبيض، فكل صفقات الزمالك فى المواسم الأخيرة لاعبون مميزون لكن مع أنديتهم الصغيرة ولا يناسبون طموحات وأهداف الزمالك لذلك سريعا ما يفشلون ويرحلون عن الزمالك بعد موسم أو نصف موسم، وعندما يرحلون يعودون للتألق مع الأندية الصغيرة، لأن الزمالك يحتاج لاعبين دوليين وأصحاب خبرات أفريقية ويجيدون اللعب تحت ضغط.
■ كل هذه المواصفات تتوافر فى اللاعبين القدامى بالفريق ولكن دون جدوى؟
- أرفض القياس على الفترة الحالية، لأن تقييم اللاعبين فى الفترة الأخيرة، سواء الجدد أو القدامى، يتم دون معايير فنية وتعاقب أكثر من مدرب حتما أثر سلبا على أداء ومستوى بعض اللاعبين، خصوصا القدامى الذين تم استبعادهم من التشكيل الأساسى لذلك عندما شاركوا ظهروا بمستوى متواضع لكنى واثق فى قدرتهم على العودة أفضل من الأول مع استمرار مشاركتهم.
■ إذن ما هو الحل من وجهة نظرك؟
- حل مشكلة الزمالك الوحيدة فى عودة أبنائه، فالزمالك لن ينهض إلا بعودة أبنائه أمثال شيكابالا، وعبدالشافى وكهربا ومصطفى فتحى، وأنصح الجهاز الفنى ومجلس الإدارة باستعادة هؤلاء الأربعة بدلا من التعاقد مع 100 لاعب، وأتمنى أن تقوم لجنة الكرة بوضع معايير ثابتة للراحلين وللصفقات الجديدة التى يتم التعاقد معها.
■ ماذا تقصد بوضع معايير للراحلين والجدد؟
- أقصد أن تكون هناك لجنة دائمة للكرة تكون مهمتها تقييم اللاعبين الذين يتم الاستغناء عنهم وأن تكون هذه اللجنة مسؤولة أمام مجلس الإدارة عن الصفقات الجديدة، خصوصا بعدما أصبح وكلاء اللاعبين هم المتحكمون فى صفقات الزمالك ويستغلون تغيير المدربين فى فرض لاعبين على الأجهزة الفنية، لذلك أنا شخصيا أرى أن فريق الكرة بالزمالك ضحية وكلاء اللاعبين الذين يبحثون عن مصلحتهم الشخصية فقط ولا يفكرون فى الزمالك ولا جماهيره، بدليل أنهم يسعون لإقناع الزمالك مع أنديتهم ثم يعودون ويطلبون انتقاله أو إعارته لناد آخر بعد 6 شهور فقط.
■ وكيف تقيّم تجربة إيهاب جلال مع الزمالك؟
- إيهاب جلال من أفضل المدربين فى مصر وأعتقد أنه رجل المرحلة فى القلعة البيضاء ويحتاج فقط لتكاتف الجميع حوله ودعمه ومساندته حتى يتسنى له انتشال الفريق من كبوته الحالية، وهو قادر على ذلك من خلال إعادة توظيف اللاعبين وشحن معنوياتهم من أجل استعادة الانتصارات ولا يجوز إطلاقا ذبح الجهاز الفنى أو بعض اللاعبين بعد أى هزيمة أو إخفاق فحتما الفريق سيتعثر وسيفوز وعلى أبناء ومشجعى ومحبى ولاعبى النادى السابقين الوقوف خلف فريقهم بكل قوة.
■ وما تقييمك للصفقات الجديدة للزمالك هذا الموسم؟
- كما قلت من قبل ليس المهم أن تتعاقد مع كم كبير، لكن الأهم أن تتعاقد مع نوعية لاعبين قادرين على تمثيل نادى بحجم وتاريخ الزمالك، واللاعبون الحاليون لازم يعرفوا يعنى إيه زمالك قبل ما يلعبوا باسمه فى الدورى أو أفريقيا.
■ وما نصيحتك للاعبى الأبيض؟
- هى ليست نصيحة ولكنها رسالة لكل اللاعبين، سواء زملائى القدامى أو الجدد، فعليهم جميعا أن يدركوا أن الزمالك نادى بطولات وأن هدفه دائما المنافسة على جميع الألقاب فى البطولات التى يشارك فيها وإذا ما شعرت الجماهير ومجلس الإدارة والجهاز الفنى بوجود هذه الروح لدى اللاعبين، فلن يفرق معهم الفوز أو الهزيمة طالما أن الجميع بذل ما عليهم ولم يدخروا جهدا من أجل مصلحة الفريق.
■ بصفتك أقرب من أحمد الشناوى.. ما سبب تراجع مستواه؟
- أحمد الشناوى أفضل حارس مرمى فى مصر، وطبيعى جدا أن يتراجع مستواه من فترة لأخرى، لكن مشكلة الشناوى الوحيدة أن علاجه واستعادة مستواه فى يده هو وحده دون غيره وبحكم قربى ومعرفتى بشخصية الشناوى فأنا أؤكد لك أن طريقة النقد غير اللائقة التى تعرض لها الشناوى مؤخرا هى سبب تذبذب مستواه، لكنه سريعا ما سيعود أفضل مما كان عليه وسيثبت للجميع أنه من أفضل حراس المرمى فى مصر.
■ وماذا عن باسم مرسى ومحمد إبراهيم ورغبة الإدارة فى رحيلهم؟
- أعتقد من الصعب رحيلهم الآن بسبب اقتراب غلق باب القيد، فضلا عن أن باسم وإبراهيم لديهما من الخبرات ما يؤهلهم لسابق عهدهم ومستواهم الحقيقى وقيادة الزمالك محليا وأفريقيا.
■ أين إبراهيم صلاح من منتخب مصر حاليا؟
- أنا لاعب فى المقاولون العرب أجتهد وأركز مع فريقى وأبذل ما بوسعى للظهور بمستوى يقنع الجهاز الفنى للمنتخب الذين أثق فى اختياراتهم ومراقبتهم لجميع فرق الدورى لانتقاء واختيار الأفضل لضمه لقائمة المنتخب، خصوصا أن المرحلة المقبلة تتطلب لاعبين أصحاب خبرة وقادرين على تنفيذ فكر هيكتور كوبر الذى حقق المطلوب منه بالتأهل لكأس العالم.
■ وكيف ترى مشاركة المنتخب فى مونديال روسيا؟
- دعنا نتفق فى البداية أننا كشعب يرتفع سقف طموحنا بعد أى إنجاز، بعد أن كان أقصى طموحنا وأكبر أحلامنا هو التأهل فقط لكأس العالم، تغير الوضع الآن وارتفع سقف الطموح لما هو أكثر من التمثيل المشرف وأصبحنا نتحدث عن التأهل للأدوار الأخرى.
■ وما العيب فى ذلك؟
- لا أتحدث عن عيوب أو أخطاء ولكن أتحدث عن واقع، فالتمثيل المشرف وتحقيق نتائج إيجابية فى المونديال يعتبر إنجازا للمنتخب الذى لم يشارك فى كأس العالم منذ 28 عاما، وإن كنت أتمنى للمنتخب والجهاز الفنى التوفيق والتأهل للأدوار النهائية ولكنى أنظر للأمور وأقيمها بمنطقية ووفقا للمعطيات وليس للأمانى والأحلام.
■ بعيدا عن المنتخب.. علمنا أنك تلقيت عرضا خليجيا فى الموسم المقبل؟
- لدى بعض العروض بالفعل لكننى لا أفكر فيها حاليا، خصوصا أننى مرتبط بعقد مع نادى المقاولون العرب وأشعر بالراحة معهم ولا أناقش أمر احترافى إلا بعد نهاية الموسم.
■ وهل لديك عرضا سعوديا فى الموسم المقبل؟
- تلقيت عرضا من أحد الأندية السعودية للانضمام إليها فى الموسم المقبل، وهذا لن يتم إلا من خلال موافقة إدارة المقاولون، لكننى أتمنى أن أخوض تجربة احترافية جديدة فى السعودية الفترة المقبلة، لاسيما أننى سبق وخضت تجربة ناجحة مع العروبة السعودى قبل عودتى للزمالك.
■ وماذا عن مفاوضات الأهلى معك؟
- لا توجد أى مفاوضات مع الأهلى حاليا وما ردده البعض غير صحيح خصوصا أننى لم أعلق على هذا الأمر ولم يفاتحنى فيه أى مسؤول بالقلعة الحمراء التى سبق ورفضت الانضمام إليها مرتين بسبب الزمالك.
■ بصراحة.. هل أنت راضٍ عن الطريقة التى رحلت بها عن القلعة البيضاء؟
- سأكون كاذبا لو قلت راضيا عنها ولكننى كنت مضطرا لفعل ذلك، بعدما تم استبعادى من التشكيل الأساسى وتحملت ما لم يتحمله أحد وصبرت على مرارة الاستبعاد لكنى وصلت لمرحلة أننى لا بد أن انتقل لفريق آخر يضمن لى المشاركة أساسيا وأحافظ على تواجد قدمى باستمرار فى أرض الملعب للحفاظ على مستواى والسعى للعودة لقائمة المنتخب الأمر الذى دفعنى لتفضيل الانضمام للمقاولون العرب عن العديد من الأندية الأخرى، وأعتقد أن هذا هو شعور جميع اللاعبين وليس أنا فقط لكن الملاحظ فى الفترة الأخيرة فعلا وما يحتاج لوقفة هو تألق كل من رحلوا عن الزمالك مع أنديتهم الأخرى.
■ .. كيف؟
- التجارب السابقة تؤكد ذلك وما حدث فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية خير دليل على صدق كلامى وأعتقد أن المسؤولين فى الزمالك لمسوا ذلك وتأكدوا منه بأنفسهم بعد تألق أحمد كابوريا وصلاح عاشور وسيسيه ومن قبلهم إسلام جمال ومصطفى محمد اللذان عادا للفريق الآن.
■ أخيرا.. إذا طلب الزمالك عودتك مرة أخرى ماذا سيكون ردك؟
- الزمالك بيتى ولا أملك خيار التأخر عن تلبية ندائه وإذا طُلب منى العودة لن أتردد وسأعود على الفوز مهما كانت الظروف لأن ارتباطى بالزمالك وجماهيره ارتباطا أزليا ومهما خضت من تجارب احتراف أو لعبت لأندية أخرى فالزمالك سيظل بيتى الأول والأخير.