ابتكر علماء بريطانيون محرك نفاث جديد يعمل بنظام التبريد يمكنه نقل الركاب من المملكة المتحدة إلى استراليا في أقل من 4 ساعات والذي يعد أكبر طفرة في محركات الدفع النفاثة. وأشار علماء بمركز محركات رد الفعل في كولهام بمدينة أكسفورد شاير والذين أشرفوا على ابتكار التقنية الحديثة إلى أن تلك التكنولوجيا الفريدة تقوم بتبريد الهواء بداخل المحرك من ألف إلى 150 درجة حرارة مئوية خلال مائة من الثانية دون خلق انسدادات جليدية. ولفت العلماء إلى أن تلك التقنية من شأنها أن تسمح بتشغيل المحرك النفاث بكل أمان وبقوة هائلة أعلى بكثير من القوة الحالية دون ارتفاع درجة الحرارة، وهذا يعني أنه يمكن أن يصل بسرعة أكبر من ألفي ميل في الساعة الواحدة. وتقوم فكرة المحرك الجديد الذي أطلق عليه العلماء اسم "سيبر" على حرق الهيدروجين والهواء، وتم تصميمه للوصول إلى مدار الأرض في طائرات فضائية تحمل اسم "سكايلون". وقال آلان بوند، الذي قاد فريق البحث، عند رغبة المسافرين في الذهاب إلى استراليا، أو لأي مكان آخر في العالم ستستغرق الرحلة أربع ساعات أو أقل، فبذلك تعد التقنية أفضل وسيلة للسفر على متن طائرة نفاثة وبنفس تكلفة الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال. وأشار بن جالاجر، مدير تطوير الأعمال في مركز محركات رد الفعل إلى أن التكنولوجيا الرئيسية في "سيبر" تعتمد على ما يسمى ب "المبرد الأولي"، وهو عبارة عن مبرد فائق السرعة وخفيف الوزن يقوم بمعالجة الهواء من خلال حرق الهيدروجين، كما أن الهواء الداخل إلى المحرك عند سرعة ماك 5 ترتفع حرارته إلى أكثر من 1000 درجة مئوية، وهذا من شأنه أن يذيب محرك الصاروخ العادي. وأضاف أن المبرد الأولي يبرد الهواء عند درجة -150 مئوية خلال جزء من مئة جزء من الثانية ، وهذه البرودة الشديدة تعني أنه عندما يتم ضغط الهواء، استعدادا للاحتراق بالهيدروجين، فإنه لا يتعرض لسخونة شديدة.