استقبل وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، الثلاثاء 27 نوفمبر، رئيس الوزراء المالي شيخ موديبو ديارا الذي يزور باريس حاليا. وبحث الجانبان العملية العسكرية الإفريقية المحتملة ضد الجماعات الإسلامية المتشددة التي تسيطر على شمال مالي. كما تطرقت المباحثات الفرنسية-المالية إلى مدى التقدم في إعداد خارطة طريق سياسية لاستعادة الديمقراطية في مالي وهو الأمر الذي يضعه الاتحاد الأوروبي شرطا لدعم مالي. ويأتى هذا اللقاء بعد أيام من زيارة وفد من الحركة الوطنية لتحرير أزواد بمالى إلى باريس حيث التقى بعدد من المسئولين بالخارجية الفرنسية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية فيليب لاليو أن هذا اللقاء يعد بالنسبة لباريس مناسبة لتذكير الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالجهد المطلوب منها، عبر تخليها عن مطالبتها بالاستقلال، لكي يحل السلام في مالي بشكل دائم. وتؤكد باريس أن إقامة حوار بين سلطات باماكو والمجموعات غير الإرهابية في شمال مالي "أمر ملح" في وقت يستعد فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبطلب من الاتحاد الأفريقي، لإجازة نشر قوة أفريقية في شمالي مالي الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة. يذكر أن عدد من الرهائن الفرنسيين قد تم اختطافهم من قبل المتمردين الإسلاميين في مالي والتي هددت (المجموعات الإسلامية ) فرنسا بقتل هؤلاء الرهائن فى حال أقدمت الأخيرة على المشاركة في العملية العسكرية في شمالي مالي.