تفتقر المزلقانات بمحافظة المنيا والبالغ عددها ما يقرب من 41 مزلقان لأبسط عوامل الأمان ويتم إدارتها بطرق بدائية واعتمادا على القدرات البشرية. ولا يوجد في بعضها إشارات مرورية وكثير من "السيمافورات" والتي تحذر من اقتراب القطار من المزلقان معطلة، بجانب عدم وجود إضاءة قوية لتنير الطريق أمام السيارات وهي تعبر المزلقان ليلا ويعتمد عامل المزلقان على ذاكرته في حفظ مواعيد القطارات وأن يتلقى مكالمة من المزلقان الذي قبله ليبلغه بقدوم قطار إليه ليغلق الطريق. ويتم غلق كثير منها عن طريق جنازير حديدية أو ذراع رافع و يتولى مسؤولية غلقه عسكري مرور في المدن وعامل التحويلة في القرى، وبعض هذه المزلقانات تغلق بشكل كامل طوال الليل مثل مزلقان قرية الحاسيبة التابعة لمركز المنيا تحسبا لوقوع أي حوادث ويضطر المواطنين للعبور على أقدامهم من أسفل الذراع الحديدي. كما تتوقف كثير من الكباري عن العمل والتي تم إنشاءها على ترعة الإبراهيمية لعدم انتهاء هيئة السكك الحديدة من أعمال التهدئة للقطارات مثل كوبري قرية البرجاية وإطسا مما يجعل المواطنين يعبرونه على مسؤوليتهم الشخصية ودون وجود أي شخص يحذرهم من قدوم القطار وكأنهم يعبرون الشارع. كان محافظة المنيا د.مصطفى كامل عيسى منذ عدة أسابيع قد طلب من رئيس فرع هيئة السكك الحديدية بالمحافظة بإعداد تقرير شامل بأوضاع المزلقانات والكباري داخل المحافظة وما ينقصها من إمكانيات وعدد والأدوات المستخدمة في تهدئة القطارات لتشغيل الكباري المتوقفة والقيمة المالية المطلوبة لعمل ذلك حفاظا على أرواح المواطنين ولكن كل ذلك على الورق ولم ينفذ منه شيء على أرض الواقع.