التقى ظهر الأربعاء 14 نوفمبر الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالأنبا بولا باسم لجنة الانتخابات البابوية، وممثل الكنيسة بالجمعية التأسيسية لإعداد الدستور في دير وادي النالمتحدث طرون. تم خلال اللقاء بحث الأزمة التي نشبت مؤخرا بينه وبين المستشار إدوارد غالب أثناء اجتماعات اللجنة الخاصة بالمادة 3 من الدستور. و من ناحية آخري وجه المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ،رسالة إلى البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، يطالبه فيها بانسحاب ممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من لجنة وضع الدستور، قائلا: حتى لا يشهد التاريخ أو يسجل أن ممثلى الكنيسة قد شهدوا على دستور ينتهك حقوق الأقباط ولا يعطى لهم المواطنة الكاملة ويوصفون فيه حسب أحكامه بأنهم رعايا وأهل ذمة فعليهم أن ينسحبوا. وأضاف جبرائيل إن إصرار التأسيسية على أن تكون المادة الثالثة الخاصة باحتكام غير المسلمين لشرائعهم وما يدينون به وحذف كلمة شرائعهم والإصرار على وضع كلمة مبادئ، تعنى أن أحكام الشريعة الإسلامية سوف تتحكم بما لم يرد به نص فى الكتاب المقدس، وعدم الاعتراف بما تعتمد عليه الكنيسة من مصادر أخرى مثل الدسقولية أى أقوال الأباء والمجامع المقدسة والتقليد المقدس، وينعكس ذلك على التحكم فى اختيار البابا ورسامة القساوسة ولباس الكهنوت وممارسة الطقوس داخل الكنائس ويرجعنا هذا إلى عصر الدولة الفاطمية.