تدرس الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة إمكانية اللجوء للتعقيم الجراحي للكلاب الضالة عن طريق إزالة الأعضاء التناسلية وبالتالي منع تكاثرها. صرح بذلك مدير معهد بحوث صحة الحيوان د.محمد جلال عجور.. وقال إن التفكير في التعقيم الجراحي جاء بعد توقف الدولة عن عمليات القضاء على الحيوانات الضالة بإلقاء السموم في الأطعمة أو بإطلاق النيران عليها بسبب اعتراض عدد من الجمعيات العالمية الناشطة في مجال حقوق الحيوان على هذا الأسلوب. وكشف عن تطوير لقاح جديد لعضة الكلب في الهيئة المصرية للمستحضرات الحيوية لتصبح 3 حقن فقط تعطى في الكتف كما يتم التحصين حتى في حالة خربشة الكلب بأظافره وليس فقط العض أو اللعاب. وأضاف عجور أن الأزمة التي تواجه وزارة الزراعة للبدء في عمليات التعقيم الجراحي هو ارتفاع التكلفة حيث تتكلف العملية الواحدة أكثر من 200 جنيه وهو ما يعني إهدار ملايين الجنيهات لتعقيم ذكور الكلاب الضالة في الوقت الذي تعاني فيه مصر عجزا بالموازنة العامة. وأشار إلى أن السبب وراء ارتفاع التكلفة هو أن إجراء العملية يتطلب وجود عيادات جراحية ومضادات حيوية وأماكن إيواء الكلاب بعد إجراء الجراحة وسيارات النقل وعمال لصيد الكلاب وبعد إجراء العملية يتم إعادة الكلاب مرة أخرى إلى الشارع. وحذر رئيس معهد بحوث صحة الحيوان من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تعرض الكثير من المواطنين للإصابة بأمراض السعار والجرب والسل والربو والحمى المخية الشوكية وحمى القراد الأفريقية. كما حذر من التعامل المباشر مع هذه الحيوانات وملامستها ومداعبتها بالأيدي حيث إن هناك حوالي 200 مرض مشترك تنقلها الكلاب للإنسان بشكل مباشر أو بطريق غير مباشر نتيجة لعق الكلاب لأجزاء من جسم الإنسان ومداعبة الإنسان للكلب وملامسته باليد واحتضانه وتقبيله وتبادل الأكل فيما بينهما.