صلاح العلاقمي – علاء حجاب – محمد راضي نشرت جريدة الأخبار في عددها الصادر الثلاثاء 13 نوفمبر موضوعاً تكشف فيه أسعار السلاح ومصادره في سيناء حيث يشهد سوقها رواجاً كبيراً مع ظهور الجماعات التكفيرية المسلحة بشبه الجزيرة السيناوية. نقلت الجريدة عن مصدر أمني إن تهريب الأسلحة إلى سيناء بدأ من أواخر عام 2000 وكان السلاح المهرب غالباً البنادق الآلية، وبنادق الكلاشينكوف والذخيرة القادمة من صعيد مصر، ولكن في 2002 بدأ تجار في جلب بنادق "إم 16" من الأردن عن طريق العقبة في البحر الأحمر ثم يتم نقلها بواسطة لنشات بحرية إلى المنطقة الواصلة بين مدينتي طابا ونويبع في جنوبسيناء وتنتقل بعدها الرحلة براً إلى رأس النقب والكونتلا، أو الحسنة والقسيمة وسط سيناء باستخدام سيارات دفع رباعي تصلح للسير في المناطق الصحراوية، وصولاً إلى المناطق الحدودية في الشمال، وبعدها إلى قطاع غزة عبر أنفاق أرضية. وأشار المصدر الأمني أن نوعية الأسلحة التي يتم تهريبها قد اختلفت خلال الأعوام الأخيرة، وكشفت عنها المواجهات الأخيرة مع العناصر المسلحة و المتشددة في إطار عمليات التمشيط الني تقوم بها "نسر 2" و المداهمات التي تتم لأوكار الخارجين عن القانون ووصل تسليح هؤلاء إلى "آر بي جي"، والصواريخ المضادة للطائرات و الدبابات و السلاح الآلي المتعدد. وأوضح المصدر الأمني أن خط تهريب الأردن لم يستمر كثيراً بعد اكتشفته إسرائيل، فلجأ المهربون إلى فتح خط جديد للأسلحة واصل بين اليمن و السودان ثم سيناء من 2002 حتى 2010، وأصبح مصدر تسليح للجماعات التي تهاجم الكيان الصهيوني . وأكملت الصحيفة أن الأسلحة تنتقلا من اليمن إلى السودان عبر البحر، ثم إلى حلايب عن طريق إحدى القبائل السودانية ومنها إلى الصعيد، إلى أن تصل الأسلحة للسويس والقنطرة، وتنتقل بعدها لسيناء. وتابعت أن بعد سقوط القذافي بليبيا بدأ المهربون في فتح خط جديد في لتهرب الأسلحة من ليبيا عبر الحدود إلى الضبعة في مطروح، ومن ثم العامرية انتقالص إلى وادي النطرون و الطرق الصحراوية وصولاً إلى السويس أو القنطرة غرب . وذكرت المصادر أن معظم هذه الأسلحة في بداية الأمر كانت تهرب خصيصاً لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولكن بعد ذلك تطور الأمر إلى إمداد الجماعات المتشددة. وعن سوق السلاح أشارت المصادر أن الأسعار متفاوتة فالبندقية العادية يتراوح سعرها بين 11 ألفاً و12 ألفاً، وسعر الرصاصة يبدأ من جنيه إلى 7 جنيه، أما قاذفة المدرعات "آر بي جي" ب 25 ألف جنيه، ويبلغ سعر القذيفة ألف جنيه، والقنبلة اليدوية سعرها 100 جنيه، ومسدس "جلوك" من 17 إلى 20 ألف جنيه، والكلاشينكوف يبلغ سعرها 18 ألف جنيه، والبندقية "إم 16" تتراوح من 25 إلي 35 ألف ، والبندقية "فال" 20 ألف جنيه، و الدوشكا 750 المضادة للطائرات 90 ألف جنيه، ودوشكا 500 ب 70 ألف جنيه. بقية التفاصيل يمكن متابعتها في عدد صحيفة الأخبار الصادر الثلاثاء 13 نوفمبر.