قال وزير التربية والتعليم د.إبراهيم غنيم، إنه لا نهضة بدون التعليم المتطور الذي يواكب متطلبات العصر الحديث. وأضاف أن أي رهان على شيء غيره، مصيره الفشل بالتأكيد، لأن التعليم هو حجر الزاوية في تقدم المجتمعات ونهوضها . جاء ذلك، خلال زيارة وزير التعليم لمحافظة الشرقية لافتتاح وتفقد عدد من المدارس التي أنشئت بالجهود الذاتية بمركز ديرب نجم، والذي رافقه خلالها المحافظ المستشار حسن النجار .
وأوضح غنيم، أن وزارة التعليم بدأت في تنفيذ إستراتيجية طويلة المدى، لتطوير المناهج التعليمية بجميع المراحل، باعتبارها الجزء الأهم في العملية التعليمية . ودعا غنيم، المجتمع المدني لمزيد من البذل والعطاء والتبرع لتنفيذ المشروعات المختلفة سواء في مجال التعليم أو غيره، مؤكدا أن الوطن لن تستطيع الجهود الحكومية وحدها النهوض به، ولكن لابد أن يحمله كل أبنائه المخلصين، من القادرين وغير القادرين، لأن القضية ليست في الأموال الطائلة، ولكن في الرغبة والإرادة في التبرع ولو بجنيه واحد .
وأعلن الوزير، أنه على استعداد للذهاب لأي بقعة في أرض الوطن، من الإسكندرية إلى أسوان، تتم دعوته إليه لافتتاح أو تفقد مدرسة أنشئت بالجهود الذاتية، ليس من أجل الشكل، ولكن لتكريم المعنى، ومن يقومون بهذا العمل . وأكد غنيم أنه على قناعة تامة، بأنه لم يعد هناك مسؤول فوق هذا الشعب العظيم، وأي مسؤول لا يخدم العشب فعليه أن يذهب بلا رجعة . وكان وزير التعليم، قد افتتح مدرسة "المناصافور" للتعليم الأساسي، والتي أنشئت على مساحة 22 قيراطا متبرع بها، بتكلفة 3 ملايين جنيه بالجهود الذاتية، وتضم 37 فصلا دراسيا للحضانة والابتدائي والإعدادي . كما تفقد الوزير مدارس "السويدي الابتدائية" و"طحا الثانوية" و"محمد نصر عابدين الثانوية" و"السويدي التجريبية للغات" بديرب نجم، حيث أدار حوارا مع التلاميذ واطمأن على انتظامهم في الحضور، وجودة خطوطهم في اللغة العربية وتمكنهم من الإملاء، وسألهم عن آرائهم في تطوير الكتاب المدرسي . وعقد الوزير مؤتمرا شعبيا في قرية "المناصافور"، حيث طالبه الأهالي بتخفيض المناهج، وإنشاء مدارس مصرية خارج مصر، وتطبيق تجربة المدرسة الإلكترونية، ووعدهم الوزير بدراسة مطالبهم، وقام بتكريم المتبرعين بالمدرسة .