طالبت صحيفة "الراية" القطرية رابطة دول "الآسيان" باتخاذ تدابير فورية للضغط على الحكومة البورمية لوقف سياستها العنصرية وغير الإنسانية تجاه مسلمي الروهينجا. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها الخميس 1 نوفمبر بعنوان "مأساة الروهينجيا" - "إن تحذير رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم بورما بين أعضائها من أن يأس الروهينجيا في غرب بورما قد يحمل هذه الأقلية المسلمة على التطرف في مواقفها ويؤدي إلى تقويض استقرار المنطقة يعد أول موقف رسمي يعبر عن القلق تجاه ما يواجهه مسلمو الروهينجيا الذين يتابع المجتمع الدولي مأساتهم بعدم اكتراث رغم أن الأممالمتحدة تعتبرهم واحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم حيث تتعرض لضغوط وتواجه آلاما كبيرة كما تواجه الآن حربا عنصرية تستهدف اقتلاعهم من موطنهم وتهجيرهم". ولفتت إلى أن السلطات البورمية أعلنت عن رفضها مبادرة آسيان بالتدخل للمساعدة في حل هذه القضية الإنسانية معتبرة ما يجري "شأنا داخليا يخص بورما!". ونبهت إلى أن الصمت الدولي على المأساة المتواصلة في ولاية راخين من أعمال قتل لأقلية الروهينجيا التي يبلغ تعدادها حوالي 800 ألف نسمة وحرق منازلهم وتهجيرهم شجع السلطات البورمية على الاستمرار في سياستها العنصرية وغير الإنسانية تجاه جزء من شعبها يرفض الاعتراف بهم ومنحهم حقوقهم الإنسانية التي تضمنها القوانين والتشريعات الدولية.