أكد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن لقاءه اليوم مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو كان مهما للغاية لأن مصر تلعب دائما في كل العهود دور الحاضن الرئيسي للقضية الفلسطينية . وقال شعث انه نقل رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوزير الخارجية تتضمن تأكيد الإصرار الفلسطيني على الذهاب للأمم المتحدة لإعلان فلسطين ،دولة مراقبة في الأممالمتحدة في النصف الأول من نوفمبر المقبل مما سيفتح أمامنا أبوابا عديدة للحراك الدولي . وشدد شعث في تصريحات صحفية عقب لقاء الوزير محمد عمرو علي أن مصر تدعم هذا التحرك الفلسطيني. وأشار إلى أنه وبشكل عام لدى الجانب الفلسطيني العدد اللازم من الدول الذي يكفى لإقرار القرار لكننا نريد صدور القرار بأغلبية كبيرة . وقال ان القرار الخاص بإعلان الدولة الفلسطينية قد تأخر .. فعلى الأقل تقوم الدول بمؤازرة إصدار قرار من الأممالمتحدة يوضح أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في دولته المستقلة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي . وحول استمرار الانقسام الفلسطيني وقيام بعض الدول العربية ،قال شعث انه شرح الموقف لوزير الخارجية كما أكد التزام السلطة الفلسطينية الكامل بما تم التوقيع عليه فى القاهرة وأنه لابد من التدخل المستمر من كل أشقائنا لتنفيذ هذا الاتفاق . وأوضح أنه يدرك تماما أن الوحدة الفلسطينية هي هدف قومي لمصر وقال إن مصر " لا يمكن أن تأمن وهناك ثلاث دول على حدودها اسرائيل ودولتان فلسطينيتان " فالفكرة كانت أن تقوم دولة فلسطينية واحدة تصبح هي جدار مصر الشرقي فمصر هي التي حمت فلسطين طول العمر حربا وسلما وقدمت آلاف الشهداء ومن حق مصر أن يكون هناك دولة فلسطينية تحمى حدوها الشرقية . وأشار إلى أن البعض في حماس لديهم فهما خاطئا لبعض الأمور حيث يتصورون أن وجود حكومة جديدة في مصر يعنى أن مصر ستقف معهم ضدنا . وقال شعث إن كل المسئولين المصريين الذين التقاهم أكدوا أنهم ليسوا مع فصيل فلسطيني ضد آخر ولكنهم مع فلسطين ووحدة فلسطين .. وأن مصر لن تقر الانقسام بين الضفة الغربية وغزة .. ولن تعطى مصر شرعية للانقسام فالمصريون يتعاملون مع شرعية واحدة ويريدون الوحدة الفلسطينية وأن يساعدوا الفلسطينيون على الجلوس معا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل بالقاهرة .