توافد ملايين المسلمين في الساعات الأولى من صباح الجمعة 26 أكتوبر، إلى المساجد والساحات لأداء صلاة عيد الأضحى، مهللين ومكبرين داعين الله سبحانه أن ينعم على مصر بالأمن والأمان. وطالب خطباء وأئمة المساجد في خطبة العيد المصريين جميعا بالتوحد والتماسك والاستفادة من دروس تلك المناسبة وأداء فريضة الحج بالتضحية من أجل الوطن بالعمل والاجتهاد وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف والحرص على الأعمال الصالحة وتحسين العلاقة بين العبد وربه وبين البشر جميعا لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين. وأكد إمام وخطيب الجامع الأزهر الشيخ زكريا مرزوق في خطبة العيد بالجامع الأزهر معاني التضحية والفداء في هذه الأيام وضرورة تجسيدها بحب الوطن والتضحية من أجله وصلة الأرحام بين المسلمين جميعا وتوحيد صف المصريين لمواجهة الظروف التي يمر بها الوطن والفداء من أجل الوطن وتعلم آداب الطاعة والانتماء من دروس الأضحية. وأشار الشيخ مرزوق إلى أن فرحة عيد الأضحى تتمثل في النهوض بالمجتمع وتوجيه الناس للعمل الصالح ، معربا عن أمله في أن يقي الله مصر وأمتها العربية كل مكروه وان يرفع الغمة عن الشعب السوري ويذهب عنه الويلات التي يعانى منها ويذهب الاستبداد ليعود الأمن لسوريا، مطالبا الجميع بالاستفادة من دروس التضحية والفداء في عيد الأضحى المبارك. من جانبه، أكد خطيب وإمام مسجد الحسين د.محمد حرز الله أن من أهم دروس الأضحية التي نحن بحاجة إليها لتحقيق الأمن في مجتمعنا هو التضحية بالنفس والمال من أجل الوطن ونصرة الحق والحرص على أعمال الطاعات ومنها صلة الأرحام وإغاثة المظلوم وذي الحاجة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتلبية نداء الله بعمل الطاعات لخير المجتمع والبشر جميعا. وأشار إلى أهمية ترجمة معاني الأضحية في حياتنا بالسعي لأعمال الخير ورجم الشيطان في نفوسنا بالعمل الصالح وتعظيم حرمات الله وحب الوطن ونبذ الخلاف وتوحيد الصفوف وترك المعاصي.