نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً حول الحياة في مدينة أشكلون الساحلية، والتي تحولت مؤخراً إلى هدف لهجمات صاروخية تقول إسرائيل إن مصدرها هو غزة. وقال التقرير أنه على الرغم مما توفره منظومة "القبة الحديدية" من حماية من الصواريخ القادمة من غزة إلا أن ذلك لم يمنع حالة الذعر التي استيقظ عليها 117 ألف إسرائيلي في أشكون هذا الصباح بعد القصف الصاروخي المكثف الذي تعرضت له المدينة. وأضاف التقرير أن سكان المدينة اعتادوا على سماع صفارات الإنذار في أي وقت من اليوم أثناء المشي أوالسباحة أو القيادة، مما يعكس حالة انعدام الأمن التي يعيشها الإسرائيليون رغم كل الاحتياطات الأمنية التي يتخذونها. وبحسب التقرير فان عسقلان التي لا تزال في حالة تعافي مما تعرض له اقتصادها وبنيتها الأساسية إبان حرب غزة 2009، فلا يزال العديد من سكانها يعانون من أثاراً نفسية غير قابلة للتعافي جراء استمرار القصف وسماع دوي الانفجارات وصفارات الإنذار. ونقل التقرير عن خبراء تأكيدهم أن استمرار تعرض المدينة للقصف منذ عام 2009، يؤثر على إقبال المستثمرين على العمل في المدينة ويشكل خطراً على خطة النمو الخاصة بها. وأضاف الموقع أنه في حال نجاح الوساطة المصرية فانه من المتوقع ن يبدأ وقف إطلاق النار منتصف الليلة. وأشار الموقع إلى قيام السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروزر بإرسال خطاب لمجلس الأمن مؤخراً يؤكد فيه أن صمت المجلس إزاء الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للعمليات الإرهابية. وطالب بروزر في خطابه بإدانة فورية لإطلاق الصواريخ التي أكد أنها تشل حياة مليون إسرائيلي، مضيفاً أن إسرائيل ستمارس أي وسيلة تراها ضرورية لحماية مواطنيها". واختتم الموقع بالإشارة إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسى في احتفالات عيد الأضحى والتي أكد فيها أن مصر ليست بصدد إعلان الحرب على أحد، ولكنها في الوقت نفسه لن تسمح بالهجوم على الشعب الفلسطيني، أو وضعه تحت الحصار، وستؤازره في أي اعتداء يتعرض له.