أكدت استشاري طب الأطفال بقصر العيني ، د. نهى أبو الوفا ، أن الطفل الذي يعانى من نقص وظيفي بجهاز المناعة معرض للعدوى الميكروبية بصورة شديدة، ويصعب السيطرة عليها بالعلاجات المعتادة. وأشارت إلى إمكانية حدوث التهاب بميكروبات عادية من التى تصيب كل الأطفال، ولكن بصورة شديدة غير معتادة فبدلا من أن تؤدى إلى التهاب الحلق أو دمل بالجلد تسبب التهابا سحائيا، أو إسهالا مزمنا أو تقيحا شديدا بالجلد أو التهابا رئويا شديدا مما قد يتطلب العلاج بالمستشفى. وأوضحت إنه من الضروري الأخذ في الاعتبار أن ليس كل طفل يعانى من العدوى المتكررة مصابا بخلل وظيفى فى جهاز المناعة، ولكن توجد أسباب طبيعة لتكرار العدوى وهى أكثر انتشاراً من أمراض نقص المناعة، على سبيل المثال فإن الاختلاط المبكر في الحضانات قبل نضوج جهاز المناعة أي قبل سن 4 سنوات، يؤدى إلى انتشار الفيروسات والميكروبات بين الرضع والأطفال خاصة لو كانت الأم تعمل وتضطر إلى إرسال طفلها للحضانة وهو مريض فتنتشر العدوى إلى أقرانه ثم ينقلون العدوى له بعد أن يشفى وهكذا. وأضافت أن العدوى تنتشر بسبب سوء التهوية في المنازل والفصول وأتوبيسات المدارس، نظرا لعادة غير صحية حيث يغلق البعض النوافذ خوفا من البرد بينما يحتشد الأطفال داخل المكان سيىء التهوية فتنتقل الميكروبات فيما بينهم