وزير التربية والتعليم د.إبراهيم غنيم محمود كامل اعترف د.ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ،بعدم وصول نتائج ثورة 25 يناير الى الوزارة . جاء خلال افتتاحه لورشة العمل الموسعة لإعداد الخطة الإستراتيجية للتعليم ( 2013 2018 ) في اتحاد الطلاب بالعجوزة. وقال :" الخطة الإستراتيجية الجديدة للتعليم يجب أن تكون بطعم الثورة المصرية التي لم يصل قطارها الى وزارة التربية والتعليم بعد" ،مشيراً إلى أن النوافذ مفتوحة لكل أطياف الشعب المصري والمهمومين بالعملية التعليمية للمشاركة فيها حتى تكون معبرة عن آمال شعب انتظر كثيراً أن تقدم له الوزارة خدمة تعليمية جيدة وتختة نظيفة ومدرسة بها كل المقومات التي يستحقها الطالب المصري. وأكد الوزير على أن تطوير منظومة التعليم في مصر، يحتاج الى تكاتف جهود المواطنين نظراً لعدم كفاية الميزانية المقررة للتعليم . وقال إنه أرسل الى فضيلة مفتي الجمهورية سؤالا حول إمكانية اعتبار الإنفاق على المدارس جزءا من الزكاة أو الصدقات ، وبالفعل أرسل المفتي للوزارة رسالة يؤكد فيها أن الإنفاق على المدارس مقدم على الانفاق على المساجد ، وأنه يعد من أحد مصارف الزكاة الثمانية . وشدد على ضرورة إقامة حوار مجتمعي مفتوح حول الخطة الاستراتيجية ، لأن المواطن بطبيعته لا يقبل ما تفرضه عليه السلطة بالقوة انما بالتفهم والحوار وتبادل وجهات النظر. وأكد على تقديره للمراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة، مشيراً الى ارتفاع مستوى العاملين بها ،وأن مشاركتهم في وضع الخطة والاسترايجية سوف يساهم بشكل كبير في خروجها بالصورة المأمولة . وأكد على ضرورة أن تتضمن الخطة حلولاً للعديد من المشكلات التي تثقل كاهل الطالب المصري وولي أمره مثل حجم الكتب، التي يحملها وكم المناهج الكبير ،مؤكداً على ضرورة تقليل حجم الكتب، وتركيز الاهتمام في السنوات الأولى من التعليم الأساسي على اللغة العربية لأهميتها في تعلم كل شيء في السنوات الدراسية اللاحقة، وضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال لأنها هي تجعل الطفل يحب التعليم أو يكرهه ، وأهمية الاهتمام بتدريب المعلم لأنه محور وأساس العملية التعليمية، وعودة الهيبة للإدارة المدرسية . وأشار الوزير الى ضرورة تضمن الخطة لقياس للمخرجات كل فترة والمحاسبة، مشيراً الى أن الوزارة استعانت بالبنك الدولي لعمل دراسات حول التعليم لأننا نحتاج الى عين ثانية تنظر وتقيم وترصد الأخطاء . وطالب الوزير الحاضرين ،بوضع سقف زمني تكون خلاله المسودة الأولى جاهزة للعرض على المجتمع المدني ووضعها على مائدة الحوار،وأشار الى ضرورة إشراك الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ، ومشاركة الوزارات الأخرى كالزراعة والاستثمار والصناعة والتخطيط في الخطة نظراً لعمق الصلة بين التعليم وهذه المجالات وأن خطة التعليم تهم الوطن كله.