قالت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر، أن وزارة الخارجية أعدت خطة متكاملة محددة الأولويات من أجل التوجه نحو القارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة لدفع وتشجيع العلاقات المصرية الأفريقية. وأضافت في تصريحات صحفية أن هذا التحرك المصري نحو أفريقيا سيكون على كافة المستويات على مستوى رئيس الجمهورية ونائبه ورئاسة الوزراء ووزير الخارجية و مساعدي الوزير. وأوضحت أن هذه الخطة تنص على أن يتم خلال الفترة القليلة المقبلة القيام بزيارة لأكبر عدد من الدول الأفريقية بهدف دعم وتشجيع العلاقات المصرية الأفريقية والبحث عن المجالات تتيح التعاون المصري الأفريقي والتركيز على نقاط الضعف في المجالات التي تحتاج إلى تعاون. وردا على سؤال حول مدى نجاح مصر في الاقتراب من أفريقيا، قالت السفيرة منى عمر إن قيام الرئيس محمد مرسي بأكثر من زيارة لأفريقيا خلال الفترة القليلة الماضية يعد في حد ذاته مؤشر ايجابي ، حيث أن هذا شيء كنا نفتقده طوال فترة السنوات الماضية، وبالتالي لا يمكن أن نقلل من أثار هذا البعد عن أفريقيا لأن طبيعة العلاقات في القارة الأفريقية قائمة بدرجة كبيرة جدا على العلاقات الشخصية بين الزعماء. وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن حضور الرئيس مرسي للقمة الأفريقية بأديس أبابا و لقاءه بعدد كبير من زعماء الدول الأفريقية كان لها تأثير كبير وايجابي. وقالت "عندما نتحدث عن الدور المصري في أفريقيا فلابد أن نؤكد أن الدور المصري كان دائما متواجدا ومستمرا ولم يتوقف، و لكن الإشارة المتواجدة في أذهان الأفارقة هي غياب رأس الدولة المصرية عن القارة مما جعل الكثير منهم يشعرون بأننا نتعالى عليهم ونهملهم، إلا أن هذا الإحساس بدأ في التراجع وهو في حد ذاته تطور ايجابي سيساعدنا على تحقيق مزيد من التغلغل وتعزيز المزيد من العلاقات الطيبة مع الدول الأفريقية. وناشدت مني عمر وسائل الإعلام بضرورة الاهتمام بالقارة الأفريقية وتقريب الشعب المصري من الأفارقة وتغيير كل المفاهيم القديمة الخاطئة.