نفى منسق المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر ويليام تيلور ، اتخاذ قرارا بإلغاء حزمة من المساعدات العاجلة لمصر تقدر بحوالي 450 مليون دولار ، والتي تم تأجيلها بسبب أحداث السفارة الأمريكية . واعترف تيلور - فى تصريحات لعدد من الصحفيين بدول الربيع العربى خلال لقاء بمقر وزارة الخارجية الأمريكية - أن أحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة صعبت مهمته في إنهاء هذه الحزمة من المساعدات . وقال أنه توجه إلى الكونجرس وتمكن من إقناع أعضائه ،مؤكدا على أهمية المساعدات الأمريكية إلى مصر ، وأكد تيلور أن هذا سيأخذ بعض الوقت ،مشيرا إلى أنه كان فى زيارة للقاهرة منذ عدة شهور وعندما عاد كان يعتقد أنه سيتم الموافقة على حزمة المساعدة بصورة سريعة ولكن أحداث السفارة أخرته. وأعلن تيلور أن الكونجرس الأمريكى عندما وافق على منح تلك المساعدات لمصر وضع بعض الشروط ،ومنها أن تستمر مصر بمرحلة الانتقال المدنى للسلطة وهذا ما تم بالفعل وتم إنهاء حكم العسكر، وكذلك الحفاظ على معاهدات السلام . ونفى ويليام تيلور أن تكون المساعدات الأمريكية لمصر مشروطة لأن أمريكا تعتقد أن السلام بين مصر وإسرائيل فى غاية الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط خاصة لمصر وفلسطين وإسرائيل . وقال أن السلام بالنسبة لمصر أفضل من أى حروب ومعاهدة السلام أبعدت جميع الاطراف عن أى حروب لمدة 30 عاما وهذا ليس لمصلحة بلد واحد أو بلدين ولكن لسلامة المنطقة كلها . ورداً على سؤال حول إذا وجدت إرادة شعبية لتعديل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل هل سيتم قطع المساعدات الأمريكية عن مصر ، قال ويليام تيلور أنه يمكن لمعاهدة السلام أن يتم تعديلها بالاتفاق مع كلا الطرفين ، مؤكدا من جديد أن اهتمام أمريكا بالمساعدات لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط . ونفى تيلور ما نشر فى وسائل الاعلام مؤخراً عن إقامة أمريكا لقواعد عسكرية سواء فى مصر أو ليبيا أو دول الربيع العربى على وجه الخصوص ، مشيرا إلى أن أمريكا تحاول الآن تقليل التواجد العسكرى فى دول العالم وليس إقامة قواعد عسكرية جديدة .