انتقدت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية ما وصفته "بتجاهل" إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للملف الأفريقي منذ توليها سدة الحكم في البلاد حتى الآن. ودعت الصحيفة إلى مراجعة وتقييم أداء الإدارة في ذلك الملف ودعم المسارات الديمقراطية لبلدان القارة السمراء، حال ما أنتخب الرئيس أوباما لولاية رئاسية ثانية. وذكرت الصحيفة، في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني السبت 13 أكتوبر، أنه بعيدا عن زيارتي أوباما إلى مصر وغانا خلال ولايته الرئاسية الأولى ، فإن أفريقيا لم تكن أبدا ضمن أولويات إدارته، وإن إدارة أوباما لم تفعل شيئا يذكر حيال سيطرة الإسلاميين على الحكم في مالي، وكارثة المجاعة التي تعصف ببعض بلدان القارة، والنزاع المتزايد بين دولتي شمال وجنوب السودان. ولفتت إلى أنه مقارنة بسلفي أوباما الرئيسين "الديمقراطي" بيل كلينتون، و"الجمهوري" جورج بوش، يتبين أنه تقاعس عن مساعدة ومد يد العون لشعوب القارة السمراء، على عكس ما كان متوقعا منه كونه ينحدر من جذور أفريقية. وأوضحت "جلوبال بوست"، أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش ، على سبيل المثال، كانت أكثر دعما ومساعدة للديمقراطية الإفريقية، مقارنة بإدارة أوباما، معتبرة أن بوش دعم مسارات الديمقراطية في بلدان القارة الإفريقية بإصرار ومثابرة أكثر من أسلافه، وأنه أكد مرارا أن الديمقراطية الإفريقية تتصدر طليعة أولوياته على صعيد السياسة الخارجية. وخلصت الصحيفة -في ختام تحليلها- إلى أنه يجدر بإدارة أوباما حال ما أعيد انتخابه لفترة ثانية أن تجعل من إعلاء الديمقراطية ونبذ الاستبداد كليا في أفريقيا وسيلة لتحقيق وتلبية أهداف شعوبها، عبر توسيع التبادل التجاري الثنائي والتشجيع على الاستثمار وتحسين مستويات الرعاية الصحية والتعليم والعمل على خفض معدلات الفقر والجوع.