قال رئيس الوزراء الأردني د.فايز الطراونة، الاثنين 8 أكتوبر، إن بلاده ليست جزءاً مما يحدث في سوريا. وأضاف الطراونة، خلال لقائه مع وزير التجارة الدولية الكندي إد فاست الذي يزور المملكة حاليا، "إن الشخصيات السورية التي تلجأ للأردن تأتي طلبا للأمن والحماية وليس للقيام بأي دور سياسي، ونحن مستعدون لكافة الاحتمالات في سوريا ومواقفنا مرتبطة بحماية مصالحنا العليا وما نقوم به ينسجم مع دورنا القومي". وأشاد الطراونة بالدور الاستثنائي للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية في التعامل مع الأزمة السورية .. مؤكدا أن الأردن سيبقى ملاذا لكل مستغيث وستبقى بيوته مفتوحة لكل المستضعفين . وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية الراهنة حيث قال الطراونة "إن علاقاتنا الإقليمية والدولية متميزة وذات مصداقية ونموذجنا السياسي المعتدل من أهم ما ميز الأردن وأكسبه رصيدا سياسيا كبيرا". وشدد على أن الأردن ينظر باهتمام إلى اتفاقية التجارة الحرة مع كندا ودورها المأمول في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين .. معربا عن تقديره لعلاقات الصداقة التي تربط الأردن وكندا، معربا عن أمله في مزيد من التوازن بحركة التجارة بين البلدين . واستعرض الطراونة الأوضاع الاقتصادية في المملكة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني الذي يتبناه الأردن لإزالة التشوهات الاقتصادية وتخفيف عجز الموازنة الناجم عن أزمة الطاقة وارتفاع أسعار النفط عالميا فضلا عن انقطاع الغاز المصري . من جانبه ، أشاد الوزير الكندي بمستوى العلاقات بين البلدين، معربا عن إعجابه بالنموذج الأردني في الإصلاح وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم مضطرب. وأشار إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وكندا التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من أول الشهر الجاري هي الأولى التي توقعها كندا مع دولة عربية، لافتا إلى أن الاتفاقية أيدها أعضاء البرلمان بالإجماع لما يحظى به الأردن من تقدير واحترام، مشيرا إلى أن الاتفاقية تعطي أهمية كبيرة للانفتاح الاقتصادي وزيادة الاستثمارات والفرص الاقتصادية والتبادل التجاري . وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين الأردن وكندا لاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية في ضوء دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ.