ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن المملكة المتحدة تتعرض حاليا لضغوط دولية متصاعدة لوقف المساعدات التي تقدمها إلى الحكومة الرواندية على خلفية اتهام الأخيرة بتسليح المتمردين في جمهوره الكونغو الديمقراطية. وأفادت الصحيفة، في نبأ بثته على موقعها الالكتروني، أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان لإقناع حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحجب ملايين من الجنيهات الإسترليني المقرر تسليمها إلى حكومة الرئيس الرواندي بول كاجامي في إطار الحملة الدولية الرامية إلى تضييق الخناق على النظام الرواندي. وأشارت الصحيفة إلى الموافقة المبدئية التي أبدتها المملكة المتحدة في هذا الشأن والانضمام إلى الإدانات الدولية التي صدرت نظرا لتدخل رواندا في الشئون الداخلية للدول المجاورة لها وقررت على إثر ذلك إلغاء المساعدات السنوية التي تقدمها لندن لكيجالي والمقدرة بنحو 83 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك،أوضحت الصحيفة أن وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل كان قد أقر- قبيل إعفائه من منصبه في الشهر الماضي- تقديم نحو 8 ملايين جنيه إسترليني للنظام الرواندي مع التعهد بتقديم 8 ملايين أخرى خلال وقت لاحق من العام الجاري، في تجاهل واضح منه لتوصيات المسئولين في وزارة الخارجية البريطانية. وتجدر الإشارة إلى أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي اتهمتا الرئيس الرواندي بول كاجامي بدعم وتسليح ما تسمى بحركة 23 مارس المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمسئولة عن إعمال قتل وعنف جنسي ضد المدنيين.