أكدت فرنسا رغبتها في مساعدة البلدان الإفريقية على التفاوض بشكل أفضل على العقود مع مؤسسات دولية من أجل استثمار مواردها الطبيعية بشكل خاص. ونشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عبر موقعها الالكتروني السبت 6 أكتوبر مقالة وقعها وزير الاقتصاد الفرنسي بيير موسكوفيتسى ورئيس كوت ديفوار الحسن أواتارا في الذكرى الأربعين لمنطقة الفرنك، أكد من خلالها الطرفان أنهما يريدان "التوصل إلى عقود تجارية عادلة ومنصفة". واعتبرا أن زمن الاستغلال المفرط للاحتياطات الإفريقية قد انتهى بدون رجعة". وشدد موسكوفيتسى وأوتارا على ضرورة تثبيت مبدأ الشفافية للصناعات النفطية والغازية بشكل صارم على المستويين الأوروبي والدولي. وأكدا على أهمية أن تقدم المساعدة على التنمية إلى البلدان الإفريقية دعما قانونيا وماليا معززا للتفاوض بشكل أفضل على العقود التي تربطها بالمؤسسات الدولية. ودعا الطرفان إلى إعادة تحديد العلاقات بين فرنسا وأفريقيا بعد عقود من العلاقات الغامضة والتي شابها الفساد أحيانا بين باريس ومستعمراتها السابقة. وقال الوزير الفرنسي " أردت أن أجعل من هذه الذكرى نقطة انطلاق لإعادة تحديد العلاقات بين فرنسا وأفريقيا". ونشرت هذه المقالة بمناسبة اللقاءات الدولية التي تعقد حاليا بباريس في الذكرى الأربعين للاتفاقات التي أنشأت منطقة الفرنك (البلدان الإفريقية التي تستخدم الفرنك عملة لها).