ترتبط ذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة بالأفلام التي قدمت في السبعينات ورصدت تلك اللحظات الحاسمة في تاريخ الوطن. يأتي ذلك في الوقت الذي لم تفكر فيه أي من الجهات السينمائية أن تقدم عملًا جديدًا يؤرخ بشكل درامي لهذا النصر العظيم.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي عبد الجليل حسن، إن تقديم أفلام عن حرب أكتوبر هذا من اختصاص الدولة لأنه يحتاج إلي ميزانية ضخمة ومعدات ومجاميع كبيرة جدًا تفوق قدرة الشركات الخاصة في الإنتاج.
وطالب بأن يكون للدولة دور في هذا الشأن مؤكدًا أنه لا مانع من التعاون بين شركات الإنتاج الخاص والدولة سواء متمثله في القوات المسلحة أو وزارة الثقافة.
كما طالب حسن بتعاون القوات المسلحة لتوفير التسهيلات اللازمة من آلات ومعدات عسكرية.
أيده في الرأي الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي مضيفًا أنه لابد أن يكون هناك أكثر من مخرج وكاتب ويكونوا من المؤمنين بحرب أكتوبر وفترة السادات.
وأرجع عدم تقديم عمل عن أكتوبر إلى أنه ربما تكون القيادة السياسية السابقة لم تكن لها مصلحة في أن يقدم فيلم عن أكتوبر.
وأشار إلي أن هناك أحداث كثيرة لابد وأن تتضح للجيل الجديد أو الذي لم يدرك الحرب وقيمتها.
من جانبه أعرب الفنان محمود ياسين عن استيائه من عدم وجود دور للسينما في الأساس قائلًا إن الصناعة متوقفة منذ سنوات.
وأشار إلي أن البلد ليس بها من ينتج فيلما عن الحرب لأنه يحتاج ما يفوق ال15 مليون جنيه كما يحتاج إلي أجهزة ومعدات ضخمة مطالبًا بمساهمة الجيش في ذلك.
فيما أشار المخرج محمد أبو سيف، إلى أن الأفلام التي قُدمت عن حرب أكتوبر في السبعينات ما هي إلا محاولات فاشلة ولا تعبر عن روح حرب أكتوبر.
أضاف أن أمريكا تفوقت على العالم في الأفلام الحربية مشيرًا إلى أن جزءً كبيرًا من الصورة الذهنية التي أرخت لهيبة الجيش الأمريكي كانت من خلال الأفلام وليس من الواقع.
الكاتب محمد الغيطي، قال إن فيلم "حائط البطولات" لم ير النور حتى الآن، بسبب الرئيس السابق حسنى مبارك لم يُذكر في سيناريو الفيلم مبارك، مشيرًا إلى أن هناك ميزانيات ضخمة كانت تصرف على الحفلات في عهده الأمر الذي اعتبره إهانة لروح حرب أكتوبر المجيدة.
مطالبَا بتضافر جهود وزارة الإعلام وجهات الإنتاج ووزارة الدفاع لإنتاج أعمال لتوثيق هذا الحدث المهم.