استقبل وزير الثقافة د . محمد صابر عرب، مدير عام معهد جوتة مصر والمدير الإقليمي لمعاهد جوتة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا جابريلة بيكار بمكتبه. كما استقبل رئيس القسم الثقافي بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة راميش دي سيلفا، وحضر اللقاء مساعد مدير مشروعات مركز المعلومات والمكتبة بمعهد جوتة عبير مجاهد. وقال الوزير إن المصريين ينظرون إلى ألمانيا كنموذج للتنمية والتقدم والديمقراطية، وأنه على معرفة وثيقة بحجم التعاون الثقافي بين مصر وألمانيا الذي يتجسد في معهد جوته والبعثات الخارجية والمدارس الألمانية بمصر، وورش العمل التي تنظمها السفارة الألمانية في المجال الثقافي. وأعرب د.صابر عرب عن أمله في الحصول على منح دراسية للشباب المصري الذي يدرس في أكاديمية الفنون في مجالات التمثيل والإخراج المسرحي والسينما والنقد الفني، لأن كل هذه المؤسسات تراجعت إلى حد كبير بعد الثورة. وأضاف صابر أن معظم مشكلات مصر حاليا تكمن في مجال الثقافة والفن، وإذا أردنا أن نتجاوزها لابد وأن تكون لنا رؤية وخطة ودعم من الأصدقاء، مضيفا بأنه يأمل أن يكون في كل قرية ومدينة مصرية مسرحا ومكتبة ومتخصصون يقدمون الثقافة للمتلقي بشكل حي. وأكد عرب أنه يعتبر وزارة الثقافة بمثابة حائط صد ضد التطرف والعنف، ويتوقع أن تكون هناك محادثات بين الجانبين المصري والألماني لتحويل هذه الأفكار إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ. وأشار الوزير إلى تجربة ثقافية مصرية وهي مسرح الجرن، وهي عبارة عن إتاحة الفرص للشباب لكي يقدموا فناً يخاطب الوعي وينمي في الشباب روح التعاون والانتماء، وأعرب عن أمله أن تتبني ألمانيا هذا المشروع ليكون نموذجا للمشروعات الثقافية الأخرى في مصر. من جانبها قالت مدير عام معهد جوتة مصر جابريلة بيكار، إن الألمان يقدمون الدعم الضروري الذي تحتاج إليه البلاد في المجال الثقافي خاصة بعد الثورة، مضيفة أن المركز الثقافي الألماني في مصر يوجد منذ خمسين عاما، وبه 6 آلاف مصري يدرسون اللغة الألمانية، بالإضافة لتدريب المدرسين المصريين. وأوضحت إنه في الوقت الحالي هناك مشروع يتعلق بكيفية التعامل مع التاريخ وخاصة المصري من خلال التعاون مع بعض العاملين بوزارة التربية والتعليم، مما ستتيح الفرصة لبعض المدرسين المصريين لزيارة ألمانيا ليتعرفوا على طبيعة كيفية تعامل الألمان مع تاريخهم. وأضافت بيكار أن لديهم مشروعا يفخرون به خاص بالناشرين العرب بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة، وهو اهتمام الناشر العربي بترجمة الكتب الألمانية إلى العربية، وان اختيارها يتم من خلال لجنة مكونة من أعضاء ألمان ومصريين، يُعطي لمن يرغب في ترجمتها نوعاً من الدعم المادي. واختتمت بيكار كلمتها بأن ألمانيا ستقدم الدعم لمشروع الجرن وأيدها راميش الذي أعرب عن سعادته بهذا المشروع ويرغب في الخروج به إلى كل المدن والقرى الصغيرة. وأكد رئيس القسم الثقافي بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة راميش دي سيلفا، على أنهم يدعمون النشاط الثقافي المصري و العمل بمعاهد جوته في القاهرة والإسكندرية والمدارس الألمانية بمصر. وأضاف أن معهد الآثار الألماني يقدم بعض الأنشطة في المتحف المصري، بالإضافة لتنظيم عدة ندوات تحت مسمي "الأكاديمية الألمانية " للتعريف بالنشاط الألماني في مصر، والتعاون مع وزارة الثقافة فيما يتعلق بتنظيم الاحتفاليات ودعوة فنانين ألمان إلى مصر