انطلقت المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي على استخدام طائرات الدرون في متابعة المنظومة المائية، في إطار توجه وزارة الموارد المائية والري نحو تبنّي التقنيات الحديثة، ودعم التحول الرقمي والإدارة الذكية للموارد المائية، ضمن مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0. وأوضح التقرير المعروض أن البرنامج يهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الهندسية والفنية بالوزارة، وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات طائرات الدرون، بما يسهم في تحسين كفاءة أعمال المتابعة والتقييم، ودعم اتخاذ القرار القائم على البيانات، وتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، تماشيًا مع استراتيجية الموارد المائية 2050. ويُنتظر أن تسهم طائرات الدرون في دعم أعمال الوزارة من خلال رصد التعديات على نهر النيل والمجاري المائية، ومتابعة الحشائش وورد النيل، ومراقبة الحالة الإنشائية للمنشآت المائية، ورصد خط الشاطئ والمناطق الأكثر عرضة للتآكل، ومتابعة منشآت الحماية من أخطار السيول، ورصد نوعية المياه، ودعم تطبيقات الري الذكي، وتحديد التركيب المحصولي، إلى جانب إنتاج خرائط ونماذج رقمية عالية الدقة. وتضمن البرنامج التدريبي التعريف بطائرات الدرون المملوكة للوزارة، والمستشعرات المستخدمة، مع استعراض المواصفات الفنية لكل طائرة ومستشعر، وشرح مجالات توظيفها في أعمال الرصد والمتابعة والدعم الفني لمختلف قطاعات وجهات الوزارة. كما شمل التدريب إجراءات السلامة والأمان الواجب اتباعها أثناء تشغيل الطائرات، بما يضمن الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، من خلال الفحص المسبق قبل الطيران، والتأكد من سلامة أنظمة الملاحة والاتصال، ومتابعة الحالة الفنية للطائرة أثناء تنفيذ المهام، وشرح أنظمة الاتصال بين الطائرة وجهاز التحكم، إلى جانب أسس شحن وتخزين البطاريات حفاظًا على سلامة المستخدمين.