حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء 17 ديسمبر، جميع الأطراف في اليمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بعد تقدم الانفصاليين في الجنوب، في تطور ينذر بتأجيج الحرب الأهلية المستمرة منذ عشر سنوات، بعد فترة هدوء طويلة. وأشار جوتيريش إلى أن عمليات المنظمة الدولية باتت غير قابلة للاستمرار في المناطق التي تسيطر عليها حركة الحوثي، وتحديدًا العاصمة اليمنية صنعاء، إلى جانب شمال غرب البلاد ذي الكثافة السكانية العالية. حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن التطورات الخطيرة في المحافظاتالشرقية باليمن تسهم في تصاعد حدة التوتر داخل البلاد، ما يُهدد بإعادة إشعال الصراع وعرقلة جهود السلام. وأكد جوتيريش، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم، أن بيئة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أصبحت "غير قابلة للاستمرار"، في ظل تصاعد التحديات أمام المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة الدولية، ما يعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها. رغم ذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المنظمة الدولية لا تزال ملتزمة بدعم ملايين اليمنيين، لافتًا إلى استمرار الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة اليمنيين المستمرة منذ سنوات. وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ أواخر العام 2014، وتخوض نزاعًا ضد الحكومة اليمنية تسبب ب"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفق تقديرات أممية.