أصبحت بحيرة «البهنسا»، التى ظهرت بشكل مفاجئ فى صحراء محافظة المنيا رغم غرابة الظاهرة وجهة للتنزه لقاطنى المناطق المجاورة، ورغم التحذيرات الرسمية من خطورة استخدام مياهها إلا أن الإقبال فى تزايد.. فى الوقت ذاته أثيرت مخاوف حول تأثير البحيرة وتسرب المياه الجوفية إلى الآثار المحيطة بالمنطقة. اقرأ أيضا | مواجهة الهجرة غير الشرعية.. ندوة بسمالوط لعرض فرص التدريب وتمكين الشباب يقول الدكتور ثروت الأزهرى مدير إدارة السياحة بالمنيا، أن البحيرة التى ظهرت مؤخرا فى الظهير الصحراوى الغربى لا خوف منها على المنطقة الأثرية، فهى تبعد عن الطريق الصحراوى الغربى ما يقرب من 2 كيلو ونصف وعن المنطقة الاثرية بحوالى 7 كيلو مترات، فيما تؤكد جميع الدراسات التى تمت على تلك البحيرة أن تجمعات المياه بها، مخلفات صرف زراعى وهى مياه مالحة غير صالحة للشرب، ولم تتخذ أى إجراءات متعلقة بالحفاظ على المنطقة الأثرية حتى الآن لأنها بعيدة ومؤمنة تماما من تلك المياه. فيما قال حسن إبراهيم عبد اللطيف أحد الباحثين فى تاريخ البهنسا، «يفضل التعامل مع البحيرة بشكل سريع تحسبا للمخاطر، بقعة المياه الظاهرة لنا تنحدر ناحية الغرب وليس ناحية الشرق، ولابد من تبطينها حتى لا تتسرب المياه بين فتحات الكتلة الصخرية ناحية الغرب، ويؤدى ذلك إلى ضرر ببعض المشروعات التى تقوم بها الدولة خلال الفترة الأخيرة». وأضاف أن مساحة البحيرة تتراوح بين 4 إلى 5 أفدنة، وعمق المياه متدرج وتصل فى بعض المناطق لحوالى 30 مترا، حيث إن هذا العمق غير منتظم تبعا لأعمال الحفر بالمحجر. فيما قال نديم عبدالله أحد الأهالى، إن البحيرة أصبحت مزارا لأهالى بنى مزار، يأتون يوم الجمعة بأعداد كبيرة للتنزه وقضاء وقت الإجازة، حتى فى الأيام الأخرى، يأتى أعداد أيضا من الأهالى يسبحون فى المياه. وكانت محافظة المنيا، قد أعلنت فى بيان سابق لها، رصد تجمع مائى فى منخفض صحراوى بنطاق مركز بنى مزار منطقة البهنسا، شمال محافظة المنيا، وذلك بناء على معلومات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وما تبعها من فحوصات وتحاليل لعينات المياه من الجهات المختصة. وكانت لجنة بحوث المياه قد زارت الموقع، وأفادت أن المياه الموجوده صرف زراعى وأن نسبة الملوحة مرتفعة وتصل إلى 8200 جزء من المليون.. وأكدت المحافظة انها تتابع الموقف بالتنسيق مع الجهات المعنية مع التحذير من الاقتراب أو استخدام المياه بأى صورة، حرصا على سلامة المواطنين، وتهيب المحافظة بالأهالى الالتزام بعدم التعامل مع هذه المياه نهائيا، وان الأمر تحت السيطرة ولا يدعو للقلق.