تعرضت الروائية ميرال الطحاوى، مؤخرًا؛ لحادث سير خطير أسفر عن نقلها إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات التجمع الخامس، حيث أصيبت بكسور متعددة تستدعى أكثر من تدخل جراحى دقيق، ومتابعة طبية مستمرة، تتم خطوة بخطوة وبالتالى؛ لازالت الزيارات ممنوعة عنها بالكامل، ولا تستطيع التواصل هاتفيًا. تُعد ميرال الطحاوى، المولودة عام 1968 فى محافظة الشرقية لأسرة بدوية من قبيلة الهنادى، واحدة من الأصوات الروائية البارزة فى الأدب المصرى المعاصر وقد استطاعت منذ بداياتها أن تقدّم صورة غير مسبوقة للحياة البدوية، بعيدًا عن الفولكلور السطحى والصور النمطية، لتمنح بطلاتها صوتًا يتصارع بين الصحراء والمدينة، وبين الموروث والحداثة. وقد برز اسم الطحاوى منذ روايتها الأولى «الخباء» (1995)، ثم تبعتها برواية «الباذنجانة الزرقاء» (1998)، التى حصلت عنها على جائزة الدولة التشجيعية، وتلتها ب «نقرات الظباء» 2002، «ريم البرارى المستحيلة» 2004، «امرأة الأرق» 2012. بينما فازت روايتها «بروكلين هايتس» (2010) بجائزة نجيب محفوظ، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية. وفى 2023، أصدرت روايتها الأخيرة «أيام الشمس المشرقة» التى وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر، وقدّمت فيها معالجة إنسانية لتجارب المهاجرين ولا سيما النساء اللواتى يواجهن هشاشة العالم الجديد. إلى جانب إنتاجها الأدبى؛ تعمل الطحاوى أستاذة فى جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، حيث حصلت على ليسانس أدب عربى من جامعة الزقازيق، ثم واصلت دراستها حتى نالت درجة الدكتوراه فى الأدب العربى. ولها عددًا من المؤلفات ذات الطابع البحثى، من بينها: «بنت شيخ العربان دراسة فى التاريخ الثقافى والتراث الشفاهى للعربان فى مصر»، «الأنثى المقدسة: أساطير المرأة فى الصحراء»، و«محرمات قبلية: المقدس وتخيلاته فى المجتمع الرعوى روائيًا».