علق الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، على تسجيل 11 عنصرا من التراث المصري غير المادي في يونسكو. وقال، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا لايف"، اليوم الأحد، إن الفنون والممارسات التقليدية في مصر، مثل النقش على المعادن، والحرف اليدوية، والمهرجانات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، تشكل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي غير المادي، متابعًا أن تسجيل التراث الثقافي غير المادي يتم وفق اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2006، وصدقت عليها 134 دولة. اقرأ ايضا خبير اقتصادي يحذر من تبعات التضخم العالمي ويدعو للادخار وأضاف، أن التراث غير المادي يشمل الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، بالإضافة إلى الأدوات والقطع والمصنوعات والأماكن الثقافية المرتبطة بها، لافتًا إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي يساهم في حماية التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة، ويضمن انتقال المعرفة والمهارات من جيل إلى آخر. وأكد، أهمية وضع خطة لاستثمار التراث الثقافي غير المادي بعد تسجيله، منوهًا إلى أن مصر تمتلك تنوعًا فريدًا في الفنون التقليدية، مثل فنون النوبة، والخيامية، والنحت على المعادن، وصناعة البردي، بالإضافة إلى المأكولات المرتبطة بالبيئة المصرية مثل الكشري والعيش الشنكي والفطير المشلتت في الدلتا، والتي تمثل فرصة لتعزيز الهوية الثقافية واستثمارها سياحيًا واقتصاديًا. وأشار، إلى ضرورة إنشاء هيئة متخصصة تابعة لوزارة الثقافة لإدارة التراث الثقافي غير المادي، ووضع خطط عملية لترويجه واستثماره على أرض الواقع، بما يضمن الحفاظ عليه ويحقق عائدات اقتصادية مستدامة.