لا يحدث انهيار للعلاقات الزوجية فجأة، ولا تأتي الخيانة كصدمة بلا مقدمات، فغالبًا ما تسبقها إشارات خفية تتسلل إلى الحياة اليومية دون أن يلاحظها الشريك إلا بعد فوات الأوان، ورغم أن كثيرين يتجاهلون تلك العلامات في بدايتها أملاً في الحفاظ على الاستقرار، إلا أن المتخصصين يؤكدون أن قراءة السلوك الإنساني بدقة قد تكشف حقيقة ما يجري قبل الوصول إلى المواجهة. تغير مفاجئ في السلوك يرى الخبراء أن التغييرات الحادة وغير المعتادة في نمط الشخص قد تكون أول مؤشر للخيانة. فعلى سبيل المثال، قد يهتم شخص لم يكن يُعنى بمظهره كثيرًا بالعناية الشخصية بشكل مبالغ فيه، أو يبدأ في الرد على الرسائل ببطء دون تفسير واضح، أو يصبح أكثر تحفظًا في مشاركة تفاصيل يومه، وذلك وفقًا لما ذكر في موقع " تايمز أوف إنديا" حماية مفرطة للهاتف يُعد الهاتف اليوم أحد أكثر مصادر الشك؛ إذ يبدأ الشريك المشتبه به في: قلب الهاتف دائمًا لأسفل، إغلاق الإشعارات، إضافة كلمات سر جديدة أو أقفال للتطبيقات، حمل الهاتف معه في كل مكان، حتى الحمام، ويؤكد متخصصون أن التغير المفاجئ في مستوى الخصوصية الرقمية يعدّ من أبرز علامات الخيانة. اقرأ أيضا| استشارية أسرية تحذر من «الوهم» قبل الزواج: الاصطدام بالواقع يؤدي للفشل اختفاء الوقت وبروز أعذار غير مقنعة تتضمن العلامات: تمديد ساعات العمل غير المبررة، ظهور "عشاءات جماعية" أو "رحلات عمل" لم تكن موجودة سابقًا، الخروج المتكرر لتلقي مكالمات خاصة، ويشير مختصو العلاقات إلى أن العلاقات السرية تحتاج وقتًا ليدار، وهذا الوقت يقتطع غالبًا من الشريك الأساسي. تراجع العلاقة الحميمة يتجلى ذلك في شكلين: انسحاب كامل وفقدان الاهتمام، أو زيادة لافتة في اللطف والاهتمام لتغطية الشعور بالذنب، وفي الحالتين، يكون التغير غير طبيعي ويحمل دلالة واضحة على وجود مشكلة. دفاعية زائدة دون سبب تحول الأسئلة العادية مثل "متى وصلت؟" إلى جدال وعصبية يعد أحد العلامات النفسية المعروفة عند الشخص الذي يخفي شيئًا، ويعزو المختصون ذلك إلى الضغط الداخلي والخوف من الانكشاف. تناقض بين الأقوال والأفعال من أبرز الأمور التي تكشف الخيانة: اختلاف خلفيات المكالمات عما يقال، ظهور صور أو قصص على وسائل التواصل تنفي روايتهم، غياب التفسير لساعات طويلة تغير سلوك الأصدقاء غالبًا ما يعرف الأصدقاء الحقيقة قبل الشريك. وتشمل العلامات: توترهم المفاجئ، تجنب الحديث عن الشخص، تغيير الموضوع عند ذكر العلاقة. اقرأ أيضا| منهم المودة والرحمة.. طريق فعالة للوفاء في العلاقة الزوجية انفصال عاطفي يصعب تفسيره يشعر الطرف الآخر بأن العلاقة أصبحت جوفاء أو مجاملة، وأن الشخص حاضر جسديا وغائب عاطفيا، وهو ما يشير غالبًا إلى وجود ارتباط آخر سواء عاطفيا أو جسديا. نفقات مالية غير مبررة من العلامات المتكررة مثل فواتير فنادق، طلبات طعام لمواقع غير مألوفة، هدايا لا تصل للشريك، ويعتبرها مختصو العلاقات علامة تحذير قوية. غياب الحديث عن المستقبل يبدأ الشخص المتورط في علاقة أخرى ب: تجنب النقاشات المستقبلية، استخدام عبارات ضبابية مثل "نشوف" أو "لسه بدري"، وذلك نتيجة تردده وعدم يقينه بمصير العلاقة الحالية. قبل المواجهة نصائح أساسية يحذر مختصو العلاقات من ردود الفعل المتسرعة، مشددين على ضرورة: تجنب التجسس، الامتناع عن إشراك الآخرين، تدوين الملاحظات بهدوء، اختيار وقت مناسب للحوار.