مع صعود الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والتكنولوجيا القابلة للارتداء، هل ستختفي الهواتف الذكية قريبًا؟ يجيب على هذا السؤال تقرير لمجلة "CEO Today"، وكذلك ما هو التالي بعد الهاتف الذكي؟ يتوقع البعض أن هناك موجة قادمة من الابتكارات التي قد تُعيد تعريف طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا، وظهور بدائل للهواتف الذكية مثل: 1- مساعدو الذكاء الاصطناعي القابلون للارتداء: تبرز أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء كبديل محتمل للهواتف الذكية، حيث تعمل شركات مثل هيومان وأبل وميتا بالفعل على تطوير أجهزة ذكية قابلة للارتداء مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى الاستغناء عن الشاشة. ويمكن لهذه الأجهزة، المدمجة في النظارات والخواتم وحتى الملابس، أداء مهام مثل إرسال الرسائل والرد على المكالمات وتوفير معلومات آنية من خلال التحكم الصوتي أو الإيماءات. ويمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ باحتياجات المستخدم وتقديم المساعدة بسلاسة، وستكون الأجهزة أكثر خفاءً وأقل إلهاءً مقارنة بالهاتف الذكي، ولن يحتاج المستخدمون معها إلى إخراج الهاتف لكل تفاعل. 2- الواقع المعزز والواقع الافتراضي: تشهد تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي تطورًا سريعًا، مثل سماعات "فيجن برو" من "أبل" وسماعات "كويست" من "ميتا" أمثلة على الأجهزة التي تمزج بين الواقعين الرقمي والحقيقي. ويمكن كذلك لنظارات الواقع المعزز المستقبلية، أو حتى العدسات اللاصقة، أن تُركب المعلومات الرقمية مباشرةً على العالم الحقيقي، مما يُلغي الحاجة إلى شاشة منفصلة ممثلة في الهاتف الذكي، وبذلك يمكن استبدال شاشات الهواتف بنظارات الواقع المعزز لأغراض الملاحة، والرسائل، والمكالمات المرئية. 3- الأجهزة الذكية: مع ازدياد استخدام الإنترنت، أصبحت الأجهزة في منازلنا وسياراتنا وأماكن عملنا أكثر ذكاءً، وبدلًا من استخدام الهاتف الذكي للتحكم في الأجهزة، يمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إدارة كل شيء والاستجابة للأوامر الصوتية والإيماءات والبيانات البيومترية. 4 - مساعدو الذكاء الاصطناعي : أصبح مساعدو الذكاء الاصطناعي مثل "سيري" و"أليكسا"، أكثر ذكاءً، لكنهم لا يزالون يعتمدون على الهواتف الذكية للتفاعل ، ولكن يمكن أن تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية بشكل مستقل، مدمجةً في الأجهزة القابلة للارتداء أو أنظمة المنازل الذكية، مما يجعل الهواتف التقليدية غير ضرورية. 5 - واجهات الدماغ والحاسوب : حيث تعمل شركات مثل "نيورالينك" التابعة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" على تقنية تُمكّن المستخدمين من التفاعل مع الأنظمة الرقمية باستخدام أفكارهم فقط ، وقد يكون من الممكن في المستقبل التحكم في الأنظمة الرقمية بدون استخدام اليدين، والوصول الفوري إلى المعلومات دون الحاجة للشاشات، مما سيغير بشكل جذري طريقة تواصلنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا. 6 - الشاشات الهولوجرافية : قد تُلغي الشاشات الهولوجرافية ، وهي شاشات تعرض صورة ثلاثية الأبعاد على أي مساحة الحاجة إلى الشاشات المادية تمامًا، وبدلًا من النظر إلى الهاتف الذكي، يُمكن للمستخدمين التفاعل مع عروض ثلاثية الأبعاد في الهواء ، ولا تزال هذه التقنية في بداياتها، ولكن إذا أصبحت قابلة للتطبيق، فقد تُحدث ثورة في طريقة استهلاكنا للمحتوى بعيدًا عن الأجهزة المادية ونحو تجارب رقمية. أخيرا يتوقع الخبراء بأن الهواتف الذكية لن تختفي بسرعة ، لكن طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا تتغير ، حيث يقلل كل من المساعدين المدعومين بالذكاء الاصطناعي القابلين للارتداء، ونظارات الواقع المعزز، والنظم الذكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي بالفعل من أهمية الشاشات . وقد في خلال العقد المقبل، قد ننظر إلى الهواتف الذكية كما ننظر اليوم إلى الهواتف الأرضية، بوصفها تكنولوجيا كانت ثورية في وقتها، لكن استبدلتها في النهاية تقنيات أكثر تقدمًا. اقرأ أيضا: إنفيديا تكشف مستقبل الهواتف الذكية المتقدمة