كانت زراعة قصب السكر «سابقًا» تجلب الكثير من الرزق للفلاحين، لكنها أصبحت حاليًا بفعل زيادة أجور الأيدى العاملة، وأسعار السماد والمخصبات وسلسلة كبيرة من المصروفات زراعة خاسرة، لا تفى باحتياجات المزارعين، الفارق بين سعر توريد فدان القصب وتكلفته مبلغ زهيد لا يزيد على 8430 جنيهًا، وهو ما يعنى أن الدخل الشهرى لايزيد على 725 جنيهًا بما لايتناسب مع الجهد المبذول فى إنتاجه على مدار العام اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4733599/1/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%84" title=""التموين" تبحث استعدادات المصانع التابعة لموسمي قصب وبنجر السكر 2026""التموين" تبحث استعدادات المصانع التابعة لموسمي قصب وبنجر السكر 2026 طالب زراع القصب بمحافظة الأقصر برفع سعر توريد طن القصب إلى مصانع السكر إلى 3500 جنيه بدلًا من 2500 جنيه باعتبار أن زراعته أصبحت مكلفة جدًا فى ظل ارتفاع الأسعار، وقالوا خلال لقائهم بنقابة المزارعين بالأقصر أن زراعة القصب خاسرة إلى حد كبير بجميع المقاييس، وطالبوا بتدخل رئيس الوزراء لرفع سعر توريد طن القصب الذى يعد محصولًا إسترتيجيًا له قيمته فى الاقتصاد المصرى. وأكد خالد حرز الله نقيب مزارعى الأقصر «متوسط انتاج الفدان من قصب السكر يبلغ حوالى 40 طنًا وأن سعر توريده لمصنع السكر يبلغ 2500 جنيه للطن فبالتالى يبلغ متوسط ما يحصل عليه المزارع من الفدان 100 ألف جنيه فقط للموسم، منها 91 ألفًا و 570 جنيهًا تكلفة الزراعة نفسها، وبالتالى فالفرق بين الانتاج والمصروفات 8430 جنيهًا فقط لاغير.. هذا بخلاف قيمه استئجار الاراضى المستأجرة التى تصل إلى 15 ألف جنيه وهو ما يعنى أن المزارع المستأجر يخسر عند زراعة القصب لأن أجرة الفدان كما هو معروف تتراوح بين 12 ألفًا إلى 15 ألف جنيه فى الشهر ولكل هذه الاسباب مجتمعة أو منفصلة نناشد رئيس الوزراء برفع سعر توريد طن القصب الى 3500 جنيه للطن الواحد رحمة بالمزارعين حتى يستطيعوا ان يسايروا الارتفاع الجنونى فى الوقود والأيدى العاملة والاسمدة وباقى مستلزمات الانتاج». وتابع قائلًا «بالله عليكم نستطيع أن نعيش ونربى أبناءنا ومنهم فى الجامعات ومراحل التعليم المختلفة، وبعض الأسر يتجاوز عددها 12 فردًا». أما يوسف جعفر عضو مجلس إدارة جمعية مزارعى القصب فيقول «هناك 368 ألف متعاقد على مستوى الجمهورية يمثلون أكثر من 90% من عدد المزارعين هم صغار الفلاحين الذين يزرعون ما بين الفدان وكسر الفدان، هؤلاء يعانون من تدنى مستوى المعيشة وعائد الفدان يكاد يكون لا يذكر، ناهيك عن تأخر صرف المستحقات لمدة تصل إلى 10 شهور وهذا يؤدى إلى مشاكل كبيرة للمزارع الذى من المفروض أن يصرف حقه بمجرد التوريد لأنه مستدين من البنك، وعليه إيجار عمالة اشتغلت وأقساط مستلزمات إنتاج عديدة، فالعائد غير مجدٍ لأن فائض الربح لا يعيشه عيشة محترمة بأى شكل من الأشكال». أما صبرى أحمد حامد «مزارع» يقول «حتى الزيادة المتوقعة لرفع توريد طن القصب لا تفى بمطالب المزارعين ولا تحقق مطالبهم، أى زيادة لسعر التوريد يجب ألا تقل عن 4 آلاف جنيه على الأقل حتى يحقق القصب الهدف المرجو من زراعته، فقصب السكر هو المحصول الرئيسى للمزارع فى جنوب الصعيد .