عقب افتتاح المتحف المصرى الكبير تحدث فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق عن أمنيته بشأن متحف التحرير حيث أعرب فى لقاء تلفزيونى عن أمله فى تحويله إلى مركز دولى لدراسة علم المصريات، كونه المدرسة التى ساهمت فى نشر المعرفة حول الحضارة المصرية القديمة، إلى مختلف أنحاء العالم. وهو الأمر الذى نال استجابة سريعة من جانب شريف فتحى وزير السياحة والآثار، الذى وعد بمناقشة الفكرة واصفًا إياها بفكرة «جيدة ورائعة»، وأنه سيتم دراستها. واستجابة للمقترح عقد الوزير مؤخرًا اجتماعًا وصفته الوزارة فى بيان لها بالاجتماع الموسع بهدف بحث مقترحات تطوير المتحف المصرى بالتحرير، حيث شارك فى الاجتماع زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، وممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق، ومحمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والطيب عباس الرئيس التنفيذى للمتحف القومى للحضارة المصرية، وعلى عمر رئيس اللجنة العليا للعرض المتحفي، وهشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، وأحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وعلى عبد الحليم مدير عام المتحف المصرى بالتحرير. وأكد محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المتحف المصرى بالتحرير سيظل بوابة رئيسية للتعرف على روح الحضارة المصرية، وأنه لن يسمح بتراجع دوره أو مكانته. وأضاف أن المتحف مستمر فى أداء رسالته كصرح ثقافى وتعليمى وحضارى عريق منذ افتتاحه عام 1902، وأن مجموعاته الفريدة تشكل مرجعًا أساسيًا لكل دارسى علم المصريات وعشاق الحضارة المصرية حول العالم. حيث تم التوجيه بإعداد مخطط استراتيجى متكامل لتطوير المتحف المصرى بالتحرير، على أن يشمل ذلك تحديد نقاط تميزه، مع وضع خطة على مراحل تتضمن جميع الأفكار والمقترحات المطروحة، مع تعزيز الهوية البصرية للمتحف، وصياغة رسائل تسويقية واضحة، تضمن إعادة تقديم هذا الصرح العريق للعالم بصورة تليق بمكانته وتاريخه وذلك وفقًا لبيان وزارة السياحة والآثار. هنا نعيد طرح النقاش، مع مجموعة من المتخصصين، حول رؤيتهم لمقترح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وفرص تطوير المتحف المصرى بالتحريروالذى يخشى البعض من تراجع دوره بعد افتتاح المتحف الكبير.