كشف مكتب مجلس الدولة الصيني للإعلام النقاب عن وثيقة بيضاء حملت عنوان "الحد من التسلح ونزع السلاح ومنع الانتشار النووي في الصين خلال الحقبة الجديدة". وأكدت الوثيقة أن بكين تضطلع بدور فعال وإيجابي على الصعيد الدولي في ملفات الحد من التسلح ونزع السلاح ومنع الانتشار النووي، كما تطرح مبادراتها وحلولها بشكل استباقي في هذا الإطار. وشددت على أن الصين كانت وستبقى قوة بناءة للسلام في العالم، ورافداً أساسياً للتنمية العالمية، وحامية للنظام الدولي. ويأتي إصدار هذه الوثيقة بهدف تقديم صورة متكاملة عن السياسات والممارسات الصينية في مجالات الحد من التسلح ونزع السلاح ومنع الانتشار النووي، إضافة إلى توضيح موقف بكين من إدارة الأمن في المجالات المستجدة كالفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي. كما تهدف إلى إعادة التأكيد على التزام الصين الراسخ بحماية السلام والأمن الدوليين، ودعوة دول العالم قاطبة للعمل المشترك من أجل الحد من التسلح على المستوى الدولي. اقرأ أيضًا: الصين تطلق حملة لمكافحة مخاطر الحرائق في المباني الشاهقة وأوضحت الوثيقة البيضاء أن الصين تلتزم بالحفاظ على المنظومة الدولية للحد من التسلح التي ترتكز على الأممالمتحدة كمحور رئيسي، حيث تسعى لتعزيز الإدارة العالمية في هذا المجال، وتساند كافة الجهود الرامية إلى إقامة عالم يسوده السلام المستدام والأمن المشترك، وتعمل كمحرك أساسي لعملية الحد من التسلح الدولي. وأشارت الوثيقة إلى أن الصين، بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، دأبت على صون مكانة وفاعلية المنظومة الدولية للحد من التسلح، وأدت دوراً بناءاً في مسارات الحد من التسلح متعددة الأطراف في الميادين النووية والبيولوجية والكيميائية وسواها، ونفذت بجدية ومسؤولية التزاماتها المنصوص عليها في المعاهدات الدولية للحد من التسلح، مسهمة بذلك إسهاماً حقيقياً في منظومة الحد من التسلح الدولي. ولفتت الوثيقة البيضاء إلى أن المجالات المستجدة كالفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي تشكل آفاقاً جديدة أمام التطور البشري، وتخلق بؤرة اهتمام جديدة للأمن الاستراتيجي، وساحات مستحدثة للإدارة العالمية. وأضافت أن الصين تقترح أن تقوم الأممالمتحدة، بمشاركة شاملة من كافة الدول، بدور محوري في بناء إطار ومعايير للإدارة العالمية في المجالات المستجدة يقوم على توافق واسع في الآراء، مع تعزيز تمثيل الدول النامية وإعلاء صوتها. وشددت الوثيقة على أن الصين تواصل تطوير قدراتها الوطنية في مجال منع الانتشار النووي، وتشارك بفاعلية في المسار الدولي لمنع الانتشار النووي، وتدفع بالتعاون الدولي في مجال الاستخدامات السلمية للعلوم والتقنية، وتسهم في تطوير الإدارة العالمية لمنع الانتشار النووي. وبحسب الوثيقة البيضاء، فإن مسار التحديث الصيني يسير على طريق التنمية السلمية، ونمو الصين يصب في مصلحة تعزيز القوى المحبة للسلام في العالم. وأعربت الوثيقة عن استعداد الصين للعمل مع جميع الدول المحبة للسلام لبناء عالم متعدد الأقطاب يقوم على المساواة والنظام، والدفع قدماً بعولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع. كما ستعمل بكين على ترسيخ وتطوير منظومة الحد من التسلح الدولي التي ترتكز على الأممالمتحدة، والتعاون مع كافة الأطراف لبناء مجتمع إنساني ذي مصير مشترك، وصنع مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً للبشرية جمعاء.