يستعد مجلس النواب، بعد قليل، لاستضافة أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء والاجتماعات المصاحبة لها، والذي يناقش هذا العام ملفًا محوريًا تحت عنوان : "تعزيز التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط بمناسبة مرور 30 عامًا على إطلاق عملية برشلونة". وتأتي هذه الفعاليات في إطار الرئاسة المصرية الحالية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي يتولى رئاستها النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2025. وتنطلق اليوم الجمعة، 28 نوفمبر 2025، سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للجان الخمس التابعة للجمعية، والتي تمثل ركائز العمل البرلماني الأورومتوسطي، وتشمل هذه اللجان: "لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والتعليم، لجنة حقوق المرأة في دول المتوسط، لجنة الطاقة والبيئة والمياه، لجنة تحسين جودة الحياة وتعزيز التبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافية". وتهدف هذه الاجتماعات إلى صياغة المخرجات الرئيسية التي ستُعرض على منتدى الجمعية وعلى قمة رؤساء البرلمانات. ويعقب اجتماعات اللجان، انعقاد اجتماع هيئة المكتب ثم المكتب المُوسع للجمعية، برئاسة محمد أبو العينين، حيث يجري استعراض الأجندة الكاملة للمنتدى والقمة ومناقشة الموضوعات المدرجة عليها، بما يدعم دور الشق البرلماني في الشراكة الأورومتوسطية باعتباره جسرًا للتواصل الإنساني والحضاري بين شعوب المنطقة . ويمثل المنتدى محطة مهمة ضمن مسيرة التعاون الأورومتوسطي، خصوصًا أنه يأتي في ذكرى ثلاثة عقود على عملية برشلونة، التي أرست إطار للتعاون الاقتصادي والإنساني بين دول المتوسط، وتعزز اليوم فرص إعادة تنشيط هذا التعاون في ظل التحديات الراهنة .