سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
7 محاور على النيل «قيد التنفيذ» و90 مليار جنيه استثمارات المشروعات الجديدة اللواء طارق عبد الجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى: قفزنا للمركز 18 عالمياً بمؤشر جودة الطرق
شهدت مشروعات الطرق والكباري، خلال السنوات الماضية نقلة نوعية كبرى، لتصبح شرايين تنموية تربط بين المدن والموانئ والمناطق الصناعية، وتسهم فى تعزيز الاقتصاد الوطنى وتسهيل حركة التجارة والسياحة والصناعة والتنمية العمرانية .. مع هذه الإنجازات الضخمة، كان دور الهيئة العامة للطرق والكبارى المحورى فى تصميم وتنفيذ شبكة طرق حديثة تربط كافة المحافظات، وتوفر متطلبات الاستثمار المحلى والأجنبي، إضافة إلى التوسع فى المشروعات الاستراتيجية التى تربط مصر بالقارة الإفريقية ودول الجوار .. اللواء طارق عبد الجواد، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، كشف فى حوار مع «الأخبار» آخر تطورات مشروعات الطرق والكباري، والتقنيات الحديثة المستخدمة، ودور الهيئة فى دعم الربط اللوجستى والتحول نحو الطرق الذكية، مؤكداً أن مصر قفزت للمركز 18 عالميًا فى مؤشر جودة الطرق، وأن هناك رؤية لتنفيذ منظومة إلكترونية لإدارة الحركة المرورية والمراقبة وتحصيل الرسوم . اقرأ أيضًا | الطرق والكباري: لا أضرار لكوبري محور كلابشة بعد اصطدام باخره بأحد قواعده ما أهمية مشروعات البنية الأساسية فى دعم الاقتصاد القومي؟ تُعد مشروعات البنية الأساسية من أهم ركائز التنمية الاقتصادية فى أى دولة، إذ تسهم فى تسهيل حركة التجارة والنقل، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تمثل القاعدة التى تقوم عليها القطاعات الإنتاجية المختلفة مثل «الزراعة والصناعة والسياحة»، وهو ما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة وجودة الخدمات العامة التى يحصل عليها المواطن. جذب الاستثمارات كيف تسهم هذه المشروعات فى جذب الاستثمارات الجديدة؟ تعمل مشروعات البنية الأساسية على خلق بيئة استثمارية جاذبة من خلال توفير شبكات طرق ومواصلات حديثة، وموانئ ومطارات متطورة، إضافة إلى شبكات كهرباء ومياه مستقرة هذه المقومات تقلل من تكاليف الإنتاج وتسهل حركة التجارة، مما يعزز ثقة المستثمرين فى استقرار الاقتصاد الوطني، كما تساعد المناطق الصناعية المجهزة بالبنية التحتية على سرعة تنفيذ المشروعات وتقليل المخاطر، وهو ما يجعل مصر وجهة مفضلة للاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء. شرايين التنمية تُعد الطرق شرايين التنمية فى أى دولة، فكيف انعكس ذلك على الصناعة والسياحة والتنمية العمرانية والزراعية؟ مشروعات الطرق الجديدة لعبت دورًا أساسيًا فى دعم الصناعة والسياحة والتنمية العمرانية والزراعية، فالطرق الحديثة تسهّل نقل المواد الخام والمنتجات بين المصانع ومراكز التوزيع، مما يزيد من كفاءة الإنتاج الصناعى ويشجع على إقامة مناطق صناعية جديدة ، كما يسّرَت هذه الطرق وصول السائحين إلى المقاصد السياحية المختلفة، وهو ما انعكس إيجابيًا على حركة السياحة، كذلك أسهمت الطرق والمحاور الجديدة فى إنشاء مدن جديدة وتوسيع الرقعة العمرانية بما يحقق تنمية متوازنة ويخفف الضغط على المدن الكبرى. إلى أين وصلت مصر عالميًا فى مجال الطرق؟ حققت مصر تقدمًا كبيرًا فى هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت 100 مركز فى مؤشر جودة الطرق العالمى خلال 10 سنوات تقريبًا، لتصل إلى المرتبة 18 عالميًا فى عام 2024 . أين وصل تنفيذ المشروع القومى للطرق؟ يُعد المشروع القومى للطرق إحدى ركائز رؤية «مصر «2030، ويهدف إلى إنشاء شبكة حديثة تخدم الاقتصاد الوطنى وتربط مناطق الإنتاج بالموانئ والمراكز اللوجستية والمدن الجديدة، يتضمن المشروع إنشاء 7 آلاف كيلومتر من الطرق الجديدة، تم الانتهاء من 6500 كيلومتر منها، ويستكمل الباقى كما يشمل المشروع تطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كيلومتر من الطرق القائمة، أُنجز منها حتى الآن 8500 كيلومتر. محاور النيل ما هو الموقف التنفيذى لمحاور النيل الجديدة؟ قبل عام 2014 ، كان عدد الكبارى والمحاور المقامة على نهر النيل 38 محورًا وكوبرى فقط وتم التخطيط لتنفيذ 35 محورًا جديدًا بتكلفة إجمالية تبلغ 90 مليار جنيه، تم تنفيذ 19 محورًا منها، من ضمنها 14 محورًا فى صعيد مصر و5 محاور فى الدلتا، كما يجرى تنفيذ 7 محاور جديدة، تشمل محاور «تلا طنوب، وأبو غالب، والقطا، و3 يوليو، وأبو تيج، ودشنا، ودراو»، فى حين يجرى التخطيط لتنفيذ 9 محاور إضافية تشمل «القناطر، وكفر شكر، وشبراخيت، وسمنود، والسباعية، وجنوب أرمنت، وأبو قرقاص، ومغاغة، والوادي». ما أبرز المشروعات الجديدة ضمن خطط الوزارة المستقبلية؟ وضعت الهيئة العامة للطرق والكبارى خطة طموحة لتنفيذ عدد من المشروعات الجديدة، من أبرزها محور النوبارية بطول 270 كيلومتراً، والطريق البديل لهضبة السلوم بطول 38 كيلومترًا، وطريق شرق العوينات «جبل كامل» الكفرة بطول 375 كيلومترًا. تنفذ الوزارة خطة لتطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى.. ما آخر تطوراته؟ تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير الطريق الدائرى فى المسافة من تقاطعه مع طريق «الإسكندرية الزراعى» حتى محور المريوطية بطول 76 كم ، و جارى تنفيذ المرحلة الثانية فى المسافة من طريق الإسكندرية الزراعى حتى طريق الإسكندرية الصحراوى مروراً بكوبرى الوراق على النيل، كما تم انتهاء وتشغيل المرحلة الأولى من الأتوبيس الترددى السريع BRT بعدد 14 محطة فى المسافة من طريق الإسكندرية الزراعى حتى أكاديمية الشرطة، وجار تنفيذ المرحلة الثانية بعدد 18 محطة فى المسافة من أكاديمية الشرطة فى اتجاه طريق الفيوم ومحور المريوطية، وسيتم تنفيذ 16 محطة بعد إنجاز أعمال التطوير فى المسافة من طريق الإسكندرية الزراعى حتى طريق الإسكندرية الصحراوى ليصبح الأتوبيس الترددى بعدد 48 محطة. حياة كريمة ما دور الهيئة فى مبادرة «حياة كريمة»؟ تشارك الهيئة العامة للطرق والكبارى فى تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى 20 محافظة تشمل 52 مركزًا ، بإجمالى أطوال تصل إلى 3 آلاف كيلومتر، وبتكلفة إجمالية تبلغ 13 مليار جنيه، وقد بلغت نسبة التنفيذ حتى الآن 82%. كيف تدعم الهيئة الربط اللوجستى بين المدن والموانئ الجافة؟ تقوم الهيئة العامة للطرق والكبارى بدور محورى فى تعزيز الربط اللوجستى بين المدن والموانئ الجافة والمناطق الصناعية، من خلال إنشاء شبكة طرق استراتيجية تربط الموانئ البحرية بالمراكز اللوجستية فى مختلف المحافظات، بما يسهم فى تقليل زمن الرحلات وتسهيل نقل البضائع، كما تسهم هذه الشبكة فى دعم مشروعات الموانئ الجافة الحديثة، مثل ميناء السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، من خلال تسهيل حركة الحاويات بين الموانئ البحرية والمناطق الداخلية بكفاءة عالية إلى جانب ذلك، تعمل الهيئة على رفع كفاءة الطرق القائمة وتوسعتها لضمان انسيابية المرور وخفض تكاليف النقل رؤية ما هى رؤية الهيئة للتحول نحو الطرق الذكية؟ تقوم الهيئة حاليًا بتنفيذ منظومة النقل الذكى على عدد من الطرق التابعة لها، وهى منظومة تستخدم تقنيات الاتصالات والمعلومات لإدارة الحركة المرورية والمراقبة الإلكترونية وتحصيل الرسوم بشكل آلى ، وتهدف هذه المنظومة إلى تقليل الازدحام والانبعاثات والحوادث، وتقديم خدمات أكثر أمانًا وسرعة للمستخدمين من خلال تزويدهم ببيانات لحظية عن حالة الطرق كما يجرى تحويل جميع محطات التحصيل إلى محطات مميكنة يتم إدارتها ومراقبتها من خلال مركز تحكم موحد، وتم تطبيق منظومة النقل الذكى» ITS» بشكل تجريبى على طريق «شبرا-بنها الحر»، تمهيداً لتعميمه على باقى الطرق المخطط تنفيذه بها . ما أبرز التحديات الفنية أو اللوجستية التى واجهت بعض المشروعات وكيف تم التغلب عليها؟ تعد مشروعات الطرق من أكثر المشروعات الهندسية تعقيدًا ، نظرًا لتعدد مراحلها وتشابك الجوانب الفنية واللوجستية فيها ، وتواجه مشروعات الطرق تحديات فنية ولوجستية عديدة وتعمل الدولة والجهات المختصة على التغلب عليها بطرق علمية وتكنولوجية متطورة ومنها التحديات اللوجستية والإدارية وما يتعلق بنقل المواد والمعدات إلى مواقع العمل فى المناطق البعيدة أو غير المأهولة، إضافة إلى التحديات البيئية مثل الحفاظ على المسطحات الزراعية والمناطق السكنية أثناء التنفيذ ويتم التعامل معها عن طريق التخطيط الدقيق للمسارات وإنشاء الكبارى والأنفاق لتقليل التأثير على البيئة والمجتمع المحلي، وهناك التحديات الفنية والهندسية، فتمثل جودة المواد المستخدمة أحد التحديات الرئيسية، إذ تتطلب مشروعات الطرق مواصفات دقيقة للأسفلت والخرسانة لضمان قدرتها على تحمل الظروف التشغيلية والبيئية والجوية. جودة التنفيذ كيف تضمن الهيئة جودة التنفيذ فى المشروعات؟ تضم الهيئة العامة للطرق والكبارى قطاعًا متخصصًا للمعامل المركزية وضبط الجودة يُتابع جميع مراحل تنفيذ المشروعات بدءًا من دراسة التربة، وحتى تسليم الطريق ويتم إجراء اختبارات ميدانية ودورية لمتابعة نسب الخلط ودرجات الدمج وسمك طبقات الرصف ومدى مقاومتها للعوامل الجوية والحركة المرورية وقد حصلت المعامل المركزية بالهيئة على شهادة الآيزوISO 17025:2017 فى 15 تجربة معملية، تأكيدًا على تطبيق أعلى معايير الجودة فى تنفيذ الطرق. هل هناك خطة منتظمة لصيانة شبكة الطرق؟ تقوم الهيئة العامة للطرق والكبارى بإعداد وتنفيذ خطة صيانة سنوية لشبكة الطرق القائمة التابعة لها طبقاً لحالتها الفنية بقيمة إجمالية حوالى 2 مليار جنيه سنويا، وتم مؤخراً تشكيل لجنة من كافة الوزارات والجهات المختصة لدراسة خطة صيانة شبكة طرق الجمهورية الرئيسية والمحلية، والتى انتهت إلى ضرورة البدء بتنفيذ أعمال صيانة شاملة لطرق بأطوال 11140 كم بقيمة إجمالية 117 مليار جنيه. كيف تحقق الهيئة القيمة الاقتصادية من هذه المشروعات؟ تحرص الهيئة العامة للطرق والكبارى على تحقيق أعلى عائد اقتصادى من المشروعات التى تنفذها بما يتناسب مع حجم الاستثمارات المخصصة لها ولهذا يتم إعداد دراسات جدوى تفصيلية قبل تنفيذ أى مشروع لتحليل التكلفة الإجمالية مقارنة بالعائد المتوقع، مثل تقليل زمن الرحلات وخفض استهلاك الوقود وتحسين كفاءة النقل كما تُراعى فى هذه الدراسات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لضمان تحقيق التنمية الشاملة وتستخدم الهيئة مواد عالية الجودة وتقنيات رصف حديثة تطيل العمر الافتراضى للطرق وتقلل تكاليف الصيانة المستقبلية، مما يحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا للدولة.