المنتخب الوطني للناشئين الذى كان يقوده أحمد الكأس فى كأس العالم وخرج من دور ال32 هو خلاصة أمراض الكرة المصرية التى لم تنجح فى علاجها المسكنات والفيتامينات وظل فى 4 مباريات رسمية يلعب ولديه تبلد ذهنى وضعف بدنى يجعل تصرف لاعبيه فى الكرة بطيئَا كما نراه فى أغلب أو قل كل مبارياتنا. لعب المنتخب وهو فى الأساس يعانى من الأنيميا فى عدد من المهارات الأساسية فاستلام الكرة وتسليمها والتسديد المحكم والقدرة على الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط كلها أمراض متوطنة فى جسد أغلب الناشئين وإن كان بعضهم لديه القدرة على أداء مهارة أو اثنتين فهو ضعيف فى باقى المهارات لكن يتم اختياره لأنه لا يوجد أفضل منه فى المصحة الكروية المصرية. لا أكون مبالغاً إذا قلت إن هذا المنتخب المسكين من لاعبين هم ضحايا عملية تنشئة (أى كلام) فالناشئ عندنا فى أغلب الأندية لا يخضع للفحوصات الطبية والاختبارات العلمية التى تحدد من أول يوم ما ينقصه بل تحدد إن كان قوامه وقدراته تؤهله لأن يكون لاعب كرة قدم أم يتجه إلى رياضة أخرى ولا نمتلك من بدايات الإعداد خبراء فى التأهيل البدنى خبراء فى التغذية.. كل ما لدينا فى أغلب قطاعات الناشئين مدربون ناشئون اعتزلوا حديثاً وحصلوا على دراسات أولية تعتصرهم المشاكل المادية فلا يعطون الفرق التى أصبحوا مسؤولين عنها إلا دقائق معدودات يهرولون بعدها للعمل فى الأكاديميات. القضية تحتاج مئات المقالات وإن شاء الله نواصل الكتابة عنها وعن الحلول المقترحة فى لقاء قادم بإذن الله تعالى.