«الملك لير» من أحب النصوص الشكسبيرية إلى نفسى، قرأته فى ترجمة لإبراهيم رمزى، وأخرى لجبرا إبراهيم جبرا، وترجمة ثالثة للدكتورة فاطمة موسى التى اعتمد عليها عرض «الملك لير» للنجم الكبير يحيى الفخرانى باعتبارها الترجمة الأسهل والأنسب لتقديم العرض على المسرح، وسبق لى رؤية الفخرانى فى عرض «الملك لير» عندما قدمه لأول مرة برؤية للمخرج الراحل أحمد عبد الحليم وكان فى الستين من عمره، واليوم أشاهده وهو فى الثمانين من عمره - نفس عمر الملك لير فى النص الشكسبيرى - فى نسخة جديدة تجمع بين كلاسيكية النص وروعة أداء الفخرانى مع إبهار تكنولوجى لصناعة الصورة البصرية التى يجيدها المخرج شادى سرور. وأنا هنا لست بصدد تقديم رؤية نقدية مُفصلة للعرض لضيق المساحة، ولكنى أتمنى من قلبى التوفيق لعرض «الملك لير» المصرى الذى يطير غداً إلى تونس لافتتاح الدورة 26 لأيام قرطاج مساء السبت القادم، وفى هذا تقدير كبير من أيام قرطاج للنجم يحيى الفخرانى والمسرح القومى المصرى العريق برئاسة الفنان أيمن الشيوى الذى أنتج العرض ووفر له كل إمكانيات النجاح الذى تحقق على يد كتيبة من نجومنا وفى مقدمتهم: الفنان المخضرم طارق الدسوقى، وإيمان رجائى، وأمل عبد الله، وحسن يوسف، ومحمد العزايزى، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، وعادل خلف، والديكور المبهر المتعدد المناظر لحمدى عطية، والملابس لعلا على، والاستعراضات لضياء شفيق، والموسيقى لأحمد الناصر، والمكياج لإسلام عباس، والكل شارك فى عزف سيمفونية متجانسة بقيادة المخرج شادى سرور الذى يثبت فى كل عروضه أنه مخرج مُفسر متمكن من أدواته، وأود الإشادة بالفنان مصطفى التهامى الذى وجدت فيه واجهة مشرفة لمن اختاره لتولى إدارة دار عرض المسرح القومى، وخالص أمنياتى بالتوفيق لعرض «الملك لير» الذى يشرفنا فى أيام قرطاج والتى سيعود منها لمواصلة العرض بالقاهرة بإذن الله.