أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن المحادثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض تل أبيب الاستجابة لطلب الرئيس السوري أحمد الشرع بسحب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها عقب سقوط نظام الأسد. وبحسب الهيئة، أصرّت إسرائيل على أنها لن تنفذ أي انسحاب من الأراضي السورية، بما في ذلك مرتفعات الجولان، إلا في حال توقيع اتفاق سلام شامل ونهائي مع دمشق، يتضمن ترتيبات أمنية وضمانات متبادلة. وتأتي هذه التطورات بعد زيارة رسمية أجراها الشرع إلى واشنطن في العاشر من نوفمبر، حيث عقد جلسة مباحثات نادرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ناقشا خلالها مستقبل العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا الإقليمية، من بينها مستقبل الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية المحتلة. من جانبها، أوضحت الخارجية السورية أن الإدارة الأمريكية أبدت دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، دون الإشارة إلى تفاصيل محددة بشأن الموقف من الانسحاب الإسرائيلي.