اختتمت القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية "قمة الأسبا"، والتي راس وفد مصر خلالها - نيابة عن الرئيس محمد مرسى - وزير الخارجية محمد عمرو، اجتماعاتها مساء الثلاثاء 2 أكتوبر، في ليما عاصمة بيرو. وأصدر قادة الدول المشاركة في ختام أعمال القمة " إعلان ليما" أكدوا فيه ضرورة التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقرارات الأخرى ذات الصلة لمجلس الأمن 242 و 338 وإطار مدريد ومبادرة السلام العربية. كما أكد قادة الجانبين على أهمية التنفيذ الكامل لخريطة طريق الرباعية الدولية للسلام والحاجة لإعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة وتنفيذ قرارات الاممالمتحدة خاصة قرار مجلس الأمن 1515 والوصول لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على اساس حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية تعيش جنبا إلى جنب فى سلام وامن مع اسرائيل وفى ظل حدود امنة معترف بها. وطالب إعلان ليما إسرائيل بالانسحاب فورا من الاراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها الجولان السوري والاراضى اللبنانية وإزالة المستوطنات بما في ذلك مستوطنات القدسالشرقية ووقف الاستيطان. كما طالبوا إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين والأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وكذا ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة. وأكد قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها والالتزام بحل سلمى للصراع في سوريا. وأدانوا أعمال العنف ضد المدنيين العزل وانتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا، وشدد قادة الدول العربية وأمريكا الجنوبية على مسئولية الحكومة السورية والحاجة لانهاء العنف بكافة أشكاله، مؤكدين رفض التدخل الأجنبي والحاجة لتلبية متطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي وأهمية مواصلة المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري . ورحبوا بنتائج اجتماع المعارضة السورية في مصر شهر يوليو الماضي وبجهود أمين عام الجامعة العربية فى هذا الاطار . كما رحب إعلان ليما الذي صدر في 33 ورقة بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركسور وكذا بين فلسطين وميركسور .. ورحب بتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والجنوب امريكية فى ضوء مبادئ (الاسبا) . وطالب الإعلان بإقامة مناطق منزوعة السلاح النووي في أي مكان خاصة في المناطق التي بها ترسانات نووية دون مساس بحق الدول في الطاقة النووية للأغراض السلمية واكدوا على اهمية الوصول لعالمية معاهدة منع الانتشار النووي وأهمية التعاون بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية فى المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح النووى. ورحب زعماء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بمبادرة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لتسوية أزمة دارفور كما رحبوا بتوقيع حكومتي السودان وجنوب السودان على اتفاقية اديس ابابا وأعربوا عن توقعهم فى ان تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى ربوع المنطقة .. وأعربوا عن القلق والأسف البالغ إزاء العقوبات المنفردة المفروضة على السودان .والحث على إدراج السودان فى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون .