أعاد التفاعل الشعبى الكبير والممكن وصفه بغير المتوقع مع افتتاح المتحف المصرى الكبير إلى الأذهان عودة الروح والتفكير فى شخصية وقومية مصر خاصة فى ظل تحديات غير مسبوقة تواجهها منطقة الشرق الأوسط وفى قلبه الجائزة الكبرى مصر العصية على الوقوع والكسر. كهنة السيطرة واستغلال وتطويق ثروات ومقدرات العالم توشى تجاربهم السابقة بأن الدول الحضارية والأمم صاحبة الثقافات والتقاليد الراسخة إذا تعرضت للكسر أو الوقوع ولم تقف وتلملم أدواتها لا تعود وتدفن معها ذكرياتها وماضى ماضيها والأمثلة متعددة شرقًا وغربًا، إلا أن نموذجًا منذ مئات وبالأدق آلاف السنين يرفض ويقاوم فكرة السقوط أو النهاية حتى قبل تجمع كهنة ورجال السيطرة على مقدرات العالم وظهورهم بشكل شبه رسمى ومعروف فى القرن قبل الماضى، والدليل مرور مختلف أشكال ودول الاستعمار وبقيت مصر بثقافتها وشعبها وحضارتها بل وانتشرت تفاصيل وأشكال وطرق حياتنا لديهم. منذ عشرين عامًا ونتعرض لحملة تحديات بلغت ذروتها فى السنوات القليلة الماضية ولم يكن متوقعًا بالنسبة لهم استمرار الصمود والتلاحم الشعبى أمامها. وبشكل مباشر وغير مباشر وصلت رسالة تفاعل شعب مصر فوق المتوقع والإقبال الكثيف على زيارته والتشبه ب «ستايل» تلك الفترة العظيمة السابقة مع افتتاح متحف خاص بحضارته إلى منظرى ومخططى السيطرة واستغلال ثروات الشعوب والحضارات والعالم.