تأبى إذاعة القرآن الكريم إلا أن تكون عند حسن روادها المستمعين فقبل أن تلملم 2025 أيامها زفت بشرى سارة تؤكد استمرار ريادة المدرسة المصرية فى التلاوة بالإعلان عن إذاعة الختمة المرتلة بصوت طلاب الأزهر الشريف عبر أثيرها، وحددت شبكة القرآن الكريم ضربة البداية بصوت الشيخ محمد حسن الذى أمَّ رواد الجامع الأزهر الشريف فى ششهر رمضان الماضى. تلك الأصوات الندية التى شدت القلوب وشنفت الاذان فى شرق مصر وغربها وأحيت الآمال من جديد ورسخت الثقة فى أزهرنا الشريف وقدرته على تخريج أجيال شابة يافعة تعيد زمن الأداء الرصين للقراء الكبار. ويكفي الشيخ حسن كريم البصر الذى شد الاسماع إليه وملك الافئدة التى انجذبت لصوته المميز بشدة إذ لم تغفله العيون حين شاهدته لأول مرة فى محراب الأزهر الشريف وهو يرتل آيات القرآن بكل سلاسة وأداء كبير. كانت إذاعة القرآن الكريم فى أوائل العام حققت ما طالب به العوام من الناس وبحت به ألسنة مشاهير وكتاب بايقاف سيل الإعلانات المزعجة عبر أثيرها المفضل لديهم لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أضافت فى بداية السنة إلى هوائها المنطلق إلى مختلف الارجاء وشتى الآفاق ختمة جديدة لقيثارة السماء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد حازت الإعجاب وكان لها صدى مخالف للاذن المصرية إذ سجلت فى دولة المغرب برواية ورش عن نافع وتلك الرواية غير المتداولة غير أنها القراءة الاصلية لأبناء المحروسة، وكانت «الأخبار» قد تبنت حملة قادها الزميل عبدالهادى عباس قبل ان يتولى منصب رئيس تحرير اللواء الإسلامى دعا فيه اذاعة القرأن الكريم إلى بث رواية ورش عن نافع بصوت القارئ عبدالباسط عبدالصمد واشار إلى وجود نسخة مع ورثة الشيخ الراحل. يبدو أن قطار التطوير سلك طريقه إلى المحطة العريقة ولن يتوقف بل ينتظر من القائمين عليها كل جديد خاصة فى بداية كل عام ليتجدد الأمل فى النفوس.